استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - اليوم وفدا من مديرات المدارس الدينية بأفغانستان، برئاسة المستشار القانوني لمؤسسة آسيا الخيرية محمد قاسم حليمي ، بهدف التعرف على مبادئ الإسلام الوسطية في التعامل مع المرأة ودور الأزهر في دعم النظرة الإسلامية إلى المرأة؛ لنقلها إلى المجتمع النسائي الأفغاني. وقال الإمام الأكبر أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي حرر المرأة وأزال عنها الأغلال؛ فجعل الحياة حقا من حقوقها، وذمتها المالية، واستشارتها في الزواج حقوقاً لها دون منازع، بل إن هناك أمور كثيرة اشتمل عليها الفقه الإسلامي أعطت للمرأة حقوقًا لم تصل إليها حضارات كثيرة في الشرق والغرب حتى الآن. وأكد فضيلة الإمام على أن تقاليد الجاهلية التي كانت سائدة قبل الإسلام انتصرت على التعاليم الإسلامية السمحة في كثيرمن مجالات الحياة والتعاملات اليومية عند بعض المسلمين، شيئا فشيئا حتى انقلبت الأمور فأصبحت القشور هي الأساس. وناشد الامام الأكبر المرأة المسلمة بأن تتمسك بالحقوق التي كفلها لها الإسلام، والأزهر الشريف وعلماؤه سيقفون لدعم المرأة المسلمة في مطالبتها بحقوقها، طبقًا لما أقرته شريعة الإسلام ضد من يحاول أن يسلبها هذه الحقوق، مشيرا إلى أن المرأة عانت من القيود في كثيرٍ من المستويات الفلسفية والدينية والاجتماعية والاقتصادية؛ فعلى المستوى الفلسفي كانت جمهورية أفلاطون تنظُر إلى المرأة على أنها تابعة للرجل وخادمة له، ووافقه على ذلك تلميذه أرسطو، وعلى مستوى الأديان كانت المرأة في المقام الثاني بعد الرجل، وعلى المستوى الاجتماعي كانت المرأة تقتل وهي حية، لأنها تمثل للأسرة نوعا من العار، وليس لها ذمة مالية ولا ترث ولا تورث، إلى أن جاء الإسلام وكفل لها كافة حقوقها وصان لها كرامتها.