تسود أنحاء محافظة شمال سيناء اليوم الإثنين حالة من الهدوء الحذر خاصة بمدينة العريش والمنطقة الشرقية الحدودية التي تضم مدينتي "الشيخ زويد ورفح" بعد أن شهدت يوم دام أمس أسفر عن مقتل جندي متأثرا بإصابته من قوات الأمن المركزي وإصابة ضابط وجنديين آخرين وثلاثة مدنيين. ورفعت مديرية امن شمال سيناء حالة الطوارئ القصوى بعد أن هاجم مسلحون أمس مبنى المديرية الكائن بمنطقة ضاحية السلام شرق مدينة العريش وقاموا بإطلاق عبوة ناسفة باتجاه المديرية، أعقبها وابل من الرصاص الذي ظهرت آثاره على جدران وحوائط مديرية الأمن ،بعد أن تبادلت القوات المشتركة من الجيش والشرطة لنار مع المسلحون. وانتشرت صبح اليوم ، تعزيزات أمنية مكثفة أمام مديرية امن شمال سيناء ، تضم عشرات المدرعات، وتم إغلاق كافة الشوارع المؤدية إلى المنطقة المحيطة بها والتي تضم 5 مبان حيوية منها مبنيين للأجهزة السيادية وديوان عام محافظة شمال سيناء ومستشفى القوات المسلحة لجانب مديرية الأمن. فيما عززت الأجهزة الأمنية من قواتها على الكمائن المنتشرة على طول الطريق الدولي رفح – العريش، وتقوم القوات المشتركة من الجيش والشرطة المتمركزة على الكمائن بتفتيش السيارات تفتيشا دقيقا ، وتطالب الركاب من المواطنين بإبراز تحقيق الشخصية الخاص بهم ، وتقوم باحتجاز بعض الركاب بهدف البحث عن معلومات خاصة بهم عبر جهاز الحاسوب الخاص بإدارة البحث الجنائي.