أحمد ماهر التعليمي.. هي المستشفى الوحيدة بعد ثورة يناير التى تعرضت للإعتداءات من قبل البلطجية فى فترة الإنفلات الأمنى ويوجد بها عجز فى الإمكانيات الطبية من أدوية وأجهزة جراحية وطوارئ لإستقبال حالات المخ والأعصاب ونقص فى عدد الممرضات التى تذهب للعمل فى المستشفيات الإستثمارية لتحسين أوضاعهم المالية، فضلاً عن المقابل المادى غير الكافى للأطباء الذين يبذلون أقصى جهدهم لمساعدة المرضى. على الرغم من كل ذلك إلا أنها المستشفى الوحيدة التى لم تغلق أبوابها أمام المرضى وفتحت صدورها لتلقى طعنات البلطجية، واستقبلت حالات ناتجة عن جمعة الغضب وثورة الخامس والعشرين من يناير، فى الوقت الذى تخلت فيه بعض المستشفيات عن مهمتها فى إستقبال الحالات المصابة وفضلت إغلاق أبوابها تجنبا للمخاطر. هذا ما تحدث به الدكتور رياض مقبل، إستشارى جراحة ل"الوادى" الإنفلات الأمنى من أبرز المشاكل التى تكبل عمل الأطباء خصوصا بعد الثورة فهناك بالطجية يهاجمون المستشفى مع بعض الحالات التى تأتى للمستشفى ويعتدون على الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات ويسببون لهم الأهانة وهناك بعض الأصابات التى وقعت فى صفوف الأطباء من قبل البلطجية فقد تم طعن أحد الأطباءبسلاح أبيض فى جسدة وتم نقلة للعناية على الفور،ووقتها لم يكن هناك تأمين للمستشفى وكان البلطجية يعيثوا فى المكان ويفعلو مايريدوا. وفسر ذلك بأن المنطقة المحيطة بالمستشفى عشوائية وموبئة مليئة بالبلطجيه ونسبة الفقر العاليية التى تخييم على أهل المنطقة، مؤكدا أنهم طالبوا وزارة الداخلية بالتدخل لحماية المستشفى بالأطباء الموجودين بها وتأمين حياة المرضى فقامت بأرسال أفراد قليلون لتأمين المستشفى ولكن العدد لم يكن كافى فطللبناها مرة أخرى بالتدخل وتم الإتفاق والتنسيق بين الداخلية والقوات المسلحة على لتأمين المستشفى وتم إرسال قوة من الشرطة العسكرية وأفراد من الأمن المركزي والأمور على ما يرام وهناك تأمين جيد، ورغم الإنفلات الأمنى الموجود فى المستشفى إلا أن الأطباء يقومون بدورهم على أتم وجه. وأضاف "مقبل" قائلا "نحن المستشفى الوحيدة التى لم تغلق أبوابها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير فى وجه أحد إلا الحالات التى تكون خارج إختصاصاتنا أو الحالات المجهولة الهوية وليس معها أحد، وأن ما يتردد بشأن ذلك هى إشاعات ،فهناك حوالى 6 مستشفيات (الحسين، سيد جلال، المنيرة، القصر العينى ) تعرضت لحالات تعدى وفضلت غلق أبوابها إلا نحنفتحنا صدورنا للإعتداء من البلطجية وقت الثورة فى جمعة الغضب وثورة يناير وبعدها حتى الآن مراعاة منا لظروف المرضى ، مضيفاً أيضا أن الكادر البشرى من الأطباء والمرضى متوفر فى المستشفى فهناك أطباء ونواب ومستشاريين جراحة ولكن العجز يكمن فى عدم الإسراع فى معالجة الأجهزة المعطلة لإصلاحها فضلاً عن العجز الموجود فى الإمكانيات الطبية من أدوية ومستلزمات تخص الخراحة ،وعدم وجود طوارئ لاستقبال حالات المخ والأعصاب ،والذى يعد المسؤل عنه هى وزارة الصحة . وتابع رياض : "سلوكيات المواطنين تغيرت بعد الثورة فى تعاملهم مع الأطباء ويريدون أن يعالجوا وحدهم فى المستشفى فضلا عن التسرع فكل فرد يظن أنه موجود فى البلد وحده يفعل مايريد وهذا فهم خاطئ ، نافيا أن يكون هناك معاملة سيئه من الأطباء أو الممرضين اتجاه المرضى ينتج عنها هذا السلوك السئ،مشيراً أن هناك ضغوط تمارس على الأطباء منها كثافة عدد الحالات التى تأتى الى الأستقبال مابين غرز وإصابات بطلقات نارية وكلها حالات تريد الخروج بسرعة من المستشفى متناسين أن هناك حالات أخرى. ومن جانبه قال الدكتور وليد أبو الحديد، أخصائى جراحة إن الطبيب يعانى من طغوط سلبية من قبل المرضى والأهالى وقلة الأمكانيات فى المستشفى وعلى الرغم من بذله كل طاقتة فى معالجة الحالات إلا أنه لم يحصل على التقدير المادى و المعنوى الذى يليق به ،مضيفاً أن الأطباء هم الفئة الوحيدة التى لم تخرج بعد الثورة فى احتجاجات للحصول على التقدير المادى والمعنوى من قبل الدولة ،وفضلوا التعامل مع نقابة الأطباء التى لم تقم بأى خطوة إيجابية لتحقيق مطالبهم ومع كل ذلك فنهم مستمرون فى مهمتهم على أتم وجه. وأضاف "لا يوجد نظام علمى فى المستشفى أومخطط محدد تسير على نهجة لتحديد الكفاءات وترتيب المستويات بين الأطباء مما ينتج عنه تفاوت غير عادل فى المستوى العلمى بين الأطباء . وفى ذات السياق يقول الدكتور أسامة غنيم نائب طبيب جراحى "الطبيب عند تعينة يحصل على مرتب منخفض جدا ، الأمر الذى يجبره على العمل فى المستشفيات الإستثمارية للحصول على المقابل الكافى ، وكذلك الممرضات التى يقل عددها فى المستشفى بسبب قلة المرتب الذى يتقاضوه مما يدفعهن الى أخذ أجازة بدون مرتب والذهاب للعمل فى المستشفيات الإستثمارية للحصول على المرتب الجيد . وطالب "غنيم" نقابة الأطباء بالنظر الى الأطباء المهضوم حقهم مناشداً اياهم بمراعاتهم وتحقيق ما يرفع مكانتهم التى تليق بهم ، ورفع المرتب الذى يتقاضوه والذى يعد أقل مرتب يتقاضوه بالنسبة للطبيب على مستوى العالم فى مقابل ما يبذله.