قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن المملكة العربية السعودية بدأت في تنفيذ سياسة خارجية وإقليمية حازمة، منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز عرش المملكة، وسماحه لابنه وولي عهده محمد بن سلمان بتولي مقاليد السلطة الرئيسية في البلاد. ولخصت الصحيفة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني "السياسة الخارجية والدفاعية للأمير بن سلمان في الحرب الجوية على الحوثيين التي بدأت في مارس الماضي، وزيادة دعم المسلحين السنة الذين يقاتولون ضد بشار الأسد بسوريا الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياضوطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان". وأشارت إلى أنه ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية: إيران وحزب الله ونظام الأسد. ورأت أن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما. وأضافت أنه بعد أن بدأ الرئيس الأمريكي في التقارب مع إيران عن طريق الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أن السعودية قررت العمل مع موسكو، معتقدة أنها يمكنها أن تؤثر على طهران.