تلاوة القران الكريم وسماع التواشيح فى منزل أسرته أكسبته مهارة الحس الموسيقى ، وساعدته ان يكون قارئا ومنشدا ذا صوت حسن بين اقرانه أثناء سنوات دراسته فى الأزهر الشريف.. درس زكريا الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريري الذي ألحقه بإمام المنشدين الشيخ علي محمود، كما أخذ زكريا الموسيقى على الشيخ المسلوب وإبراهيم القباني وغيرهم. في عام 1919 بدأ زكريا رحلته كملحن بعد أن اكتملت لديه معرفة الموسيقى وتفاصيلها، حيث قدَّمه الشيخ علي محمود والشيخ الحريري إلى إحدى شركات الأسطوانات، وفي عام 1924 بدأ التلحين للمسرح الغنائي، ولحَّن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة علي الكسَّار، وفرقة نجيب الريحانى، وزكي عكاشة، ومنيرة المهديَّة. وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن. في عام 1931 بدأ التلحين لأم كلثوم، حيث لحن لها تسعة أدوار أوَّلُها هو ده يخلص من الله سنة 1931، وحتى دور عادت ليالي الهنا سنة 1939. كما لحَّن لأم كلثوم الكثير من أغانى أفلامها مثل الورد جميل، غنّي لي شوي شوي، ساجعات الطيور، قولي لطيفك. كما لحن لها في الأربعينيات عدداً من الأغاني الكلاسيكية الطويلة التي صارت علامات فارقة في تاريخها مثل الآهات، أنا في انتظارك، الأمل، حبييى يسعد أوقاته، أهل الهوى، الحلم. واختلف معها سنة 1947 حتى عام 1960 عندما لحن لها آخر روائعه هو صحيح الهوى غلّاب. ويُعَدُّ زكريا المولود فى 6 يناير 1896 من روّاد فن الطقطوقة حيث ارتقى به شوطاً عظيماً، كما كانت ألحانه كلها غارقة في العروبة والأصالة. وأُعيد تقديم أعماله المسرحية سنة 1970م إحياءً لذكرى هذا العملاق والذى توفى فى ، وتُوفي في 14 فبراير 1961 عن عمر يناهز 65 عاما. Video of شيخ الملحنين زكريا أحمد ( الورد جميل ) - تسجيل لحفل نادر.