كتب - أمين أبوعقيل ومرفت الشيخ ومنار سالم مبارك منعنى من الكلام عن نجيب واحفاده، نجيب لا يستحق ما فعله به عبدالناصر، بهذ الكلمات بدأ الحاج عبد المعتمد جار اللواء محمد نجيب في منفاه إبان ثورة 23 يوليو 1952 حديثه ل"الوادي" التي زارته بمنزله البسيط الذي يسكن فيه منذ اكثر من 85 عاما بعزبة زينب الوكيل اي قبل بناء القصر الذي بُني عام 1947 والذي تم تأميمه وتشميعه بعد قيام ثورة يوليو. قال في ليلة 14 نوفمبر 1954 جاءت قوات الجيش والمخابرات ملأت العزبه وأحاطت بقصر "زينب الوكيل" وقام البكباشي عبد الستار مشغل رئيس الحراسات المصريه بفتح القصر وفرض حظر التجوال بالعزبه وسمعنا ان الرئيس نجيب تم نفيه في القصر وبعدها جاء الى القصر وسط حراسة مشدده ومنع من الخروج من القصر وكنا لم نراه اطلاقا. وأضاف عبدالمعتمد أنه بعد وفاة جمال عبدالناصر قام الرئيس محمد أنور السادات بتقليل الحراسة حول القصر ولم يترك للرئيس نجيب الا عدد قليل من الضباط والعساكر للقيام بخدمته وفي هذه الفترة مرض نجيب مرضا شديد فقام السادات بزيارته داخل قصر الوكيل. وأكد عبدالمعتمد أنه بعد فك الحصار عن اللواء محمد نجيب بدأ يخرج من القصر ويمارس رياضة الجري ويحتك بأهالي المنطقة، وكان نجيب يجتمع معنا بعد صلاة الجمعة بمسجد العزبة ويحاول حل مشاكلنا عن طريق معارفه. وأشار عبدالمعتمد أن اللواء نجيب كان يتميز بالهدوء والطيبة والسكينة وحبه لخدمة الآخرين ومساعدته ماديا رغم أنه كان يعاني من ظروف مادية صعبة الا أنه لم يغلق بابه في وجه محتاج أبدا، كما أنه من أشجع الرجال وأخلصهم للوطن حيث أنه قام بالتبرع بنصف مرتبه أثناء نكسة 67 وحاول جاهدا الانضمام إلى صفوف الجيش الا أن طلبه قوبل بالرفض. وعن حديث نجيب معه عن الثورة قال الحاج عبدالمعتمد إن اللواء محمد نجيب كان يقول أنه لعب أخطر دور في نجاح الثورة الاأنه ظلم من قبل الضباط الاحرار عن طريق محاولة تقليل دوره وتصويره انه لم يكن له علم بالثورة وإنما هو "ركب الموجة" مما جعله يعاني من حالة عصبية عندما يشاهد الاستعراضات العسكرية عن الثورة وعدم ذكر اسمه ومحاولة طمس ما قام به من دور في عملية انجاح الثورة. وعن بداية معرفته باللواء نجيب قال الحاج عبدالمعتمد أنه تعرف على اللواء محمد نجيب أثناء تأديته لصلاة الظهر مع أهالي المنطقة بالمسجد وفي هذا الوقت ربطتهم صداقة قوية ومن ثم بدأ اللواء نجيب في زيارته بمنزله في الاعياد والمناسبات وبعض الاحيان في الاوقات العادية. وأضاف عبد المعتمد أنه في ذلك الوقت علم اللواء محمد نجيب بزواج ابنه الاصغر يوسف من فتاة انجليزية وذلك عن طريق المخابرات التي طلبت منه ضرورة قيام ابنه بتطليق هذه الفتاة لمصلحته وبالفعل قام يوسف بالرضوخ إلى ضغط ابيه عليه. وأكد عبدالمعتمد أن اللواء محمد نجيب عرض على ابنه يوسف الزواج من إحدى بنات عائلته بعد تطليقه الفتاة الانجليزية الا أنه رفض وصمم على الزواج من ابنتى سميحة رغم انها من أسره فقيرة فأنا فلاح ولا أملك الا قوت يومي وابنتي لم تحصل الا على الشهادة الثانوية ورغم هذا فقد وافق اللواء محمد نجيب على هذا الزواج وحاول أقناعي لانى في أول الامر كنت رافض هذا الارتباط لانهم يفوقنا فى المستوى الاجتماعي بكثير وهو أول رئيس فعلى لجمهورية مصر العربية. وأشار عبد المعتمد ان ابنته تزوجت من يوسف وانجبت منه ثلاث أطفال هم نجيبه متزوجة من عبدالرحيم عثمان ابن أخت امال عثمان الوزيرة المصرية السابقة وسامية متزوجة من ابن لواء في المخابرات، أما محمد وهو الابن الاصغر تزوج أكثر من مرة وهو الآن متزوج من احدى قريباته. وأوضح عبدالمعتمد أن ابناء بنته عاشوا في البداية مع جدهم نجيب في قصر زينب الوكيل وعندما نقل إلى قصر كوبري القبة انتقلوا معه وعاشوا هناك إلى أنه عندما توفى اللواء نجيب وعقب تشييع جنازته فوجئنا بتشميع القصر بالشمع الأحمر وبعد ذلك انتقلوا للعيش معى بمنزلي وفى هذا الوقت عانوا من الحرمان والفقر رغم انهم أحفاد أول رئيس للجمهورية، ورغم كون ظروفي المادية صعبة الا أننى حاولت مساعدة ابناء بنتى بشتى الطرقي، وعندما بدأت في المطالبة بحقوق ابناء بنتي من الدولة أرسلوا لي في رئاسة الجمهورية وأجبروني على السكوت وعدم التحدث عما حدث لنجيب وأحفاده.