قال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في خطابه للامة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو انه في حياة الامم وايام التاريخ لحظات هامة يقف امامها الشعب ليستلهم منها العبرة. واضاف مرسي بان الامم الواعية تحتاج إلى قراءة الاحداث لتصوب فيها ما يطرأ عليها من ضعف أو انحراف أو تبديل، مشيرا الى ان ثورة 23 يوليو 52 كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر واسست الثورة الجمهورية الأولى التى دعمها الشعب والتف حول قادتها واهدافها الستة التي لخصت رغبة الشعب المصري في تأسيس حياة ديمقراطية سليمة وفي استقلال القرار الوطني ودعم العدالة الاجتماعية للخروج من الجهل والفقر والمرض ومن استغلال رأس المال والاقطاع. واستطرد مرسي قائلا "كانت ثورة 23 يوليو باهدافها الوطنية بداية لتمكين الشعب المصري من تقرير مصيره ودعم تحرره وليكن هو بحق مصدر السلطة وصاحب الشرعية، كما ان الثورة المصرية قد خاضت معركة الجلاء والاستقلال وحاولت تقديم نموذج في دعم حركات التحرر في العالم العربي والاسلامي وقد نجحت الثورة في تحقيق بعض الاهداف وتعثرت في بعض الاهداف الآخرى وبخاصة ملف الديمقراطية والحريات. واوضح مرسي انه في خلال ثلاثين عاما فشلت الديمقراطية بسبب التزوير والفساد والاستبداد و كان لابد للشعب المصري من تصويب اخطاءه فقامت ثورة 25 يناير. واكد مرسي ان هذه الامة مدفوعة بارادة ابناءها وبانحياز الجيش المصري لارادة الشعب نجحت في ثورتها، مؤكدا على ان ثورة 25 يناير جاءت تأكيداً وامتداداً للتاريخ الثوري المصري منذ بداية القرن التاسع عشر من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا الى ان مصر لن تنسى تضحيات ابناءها وستظل تتذكر كل من اعطى لها. ولفت مرسي أنه في اطار سعينا لبناء مشروع نهضة وطنية لابد ان نتعلم من هذا الدرس من النجاجات والاخفاقات، موضحا بان التمكين المجتمعي هو ابرز العوامل التي تحمي الثورة وانا على يقين ان الشعب المصري قادر على بناء هذا المستقبل.