أطلقت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، برنامجها التدريبي الثاني لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج، وذلك لتدعيم الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة وفي هذا السياق قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب والمشرف على الدورة، فى تصريحات صحفية له اليوم أن أمر الزواج من أهم وأخطر الأمور الشرعية، لخطورة ما يترتب عليه من آثار على الزوج والزوجة، وعلى جميع المحيطين بهم، وعلى المجتمع بأسره، مؤكدًا على أن خطورة الزواج تظهر في أنه الرافد الشرعي الوحيد، لإخراج جيل من الأبناء، ليكونوا امتدادًا للأجيال السابقة فيما بعد. وأشار الورداني إلى أن خبرة دار الإفتاء على مدار أكثر من مائة عام في القيام بمهمة الإفتاء الشرعي، تؤهلها للوقوف على أهم أسباب تقوية الروابط الأسرية وأهم أسباب الانفصال. ووضح الورداني، أن البرنامج يهدف إلى الوقوف على أسباب ودوافع ما ابتلي به المجتمع، من كثرة وقوع الطلاق بين طبقة الشباب، لأسباب راجعة في أغلبها إلى قلة المعرفة وعدم التأهيل المناسب، الأمر الذي يترتب عليه تزايد حالات الطلاق، بشكل يهدد استقرار الأسرة المصرية، نتيجة لانتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة والمفسدة للزواج والأسرة، خاصة مع انتشار التيارات المتشددة وانتشار أفكارها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما جعل كثيرًا من الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية مشوش عليها، بسبب ما تقوم به تلك التيارات من ضجيج وتشغيب.