أكدت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن المرأة المصرية البسيطة فى المناطق الشعبية تحدت الإرهاب و كأنها فى ساحة حرب من خلال خروجها فى الساحات والميادين فى مختلف المناسبات و المواقف الوطنية للتعبير عن فرحتها بالرقص و الزغاريد مثلما حدث فى الانتخابات الرئاسية، حيث مثلت أصوات المرأة 54% من مجموع أصوات الناخبين ، جاء ذلك خلال تكريمها فى الموسم الثقافى و الفنى لجامعة عين شمس و الذى استضافته كلية البنات بالجامعة فى اطار احتفال الجامعة بيوم المرأة المصرية. بحضور الدكتور محمد الحسينى الطوخى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب و الدكتورعبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة الجتمع و تنمية البيئة و سمير عثمان امين الجامعة المساعد. كما استعرضت السفيرة ميرفت التلاوى فى كلمتها التاريخ السياسى الطويل والمشرف للمرأة المصرية فى مكافحة الاستعمار و الاهتمام بقضايا الوطن منذ ثورة 1919و حتى ثورتى الخامس و العشرين من يناير والثلاثين من يونيو. فى حين أوضح الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس أن الحديث عن قضايا المرأة فى العصر الحالى أصبح حديث قديم فى ظل مشاركة المرأة فى كافة المجالات باعتبارها لاعب أساسى فى تنمية المجتمع فالرجل و المرأة هما طرفى المعادلة. لافتاً إلى أن النسبة الغالبة من أعضاء هيئة التدريس من النساء كما أن أوائل الدفعات طالبات و هناك مساواة تامة بين المرأة و الرجل فى شغل المناصب و الوظائف المختلفة سواء فى الشروط أو المرتب. وأهدى عيسى درع الجامعة للسفيرة ميرفت التلاوي كما أهدتها الدكتورة رقية شلبى عميدة كلية البنات درع الأم المثالية تكريماً لها ، كما أعلنت عن إنشاء مركز البحوث و التنمية الشامل للمرأة و الذى يعد وحدة ذات طابع خاص. وأشاد الكاتب يوسف القعيد بمبادرة كلية البنات للاحتفال بيوم المرأة المصرية عن سائر الجامعات مؤكداً أن تلك الاحتفالية تعد بمثابة فرصة لطرح تساؤل أساسى لماذا لا تزال المرأه أضعف حلقات المجتمع ؟ تضمنت الاحتفالية كرنفال فنى و استعراضات راقصة على أنغام الأغانى الوطنية و عرض فيلماً تسجيلياً عن أبرز الشخصيات النسائية مثل هدى شعراوى و صفية زغلول و عائشة عبد الرحمن و لطفية الزيات و غيرهن، بالإضافة إلى تكريم عدد من الأساتذة البارزين بالجامعة من بينهم د. سعدية بهادر والدكتورة سامية خضر و الدكتورة صفاء الأعسر. كما تضمنت الفاعليات عرضاً مسرحياً من إعداد طالبات الكلية بعنوان " مشكلات البنات " ، و اختتمت الاحتفالية بندوة ثقافية " محاكمة قاسم أمين " حاضر فيها الدكتورة سامية قدرى و الدكتور محمد السيد عيد تم خلالها استعراض تاريخ حياة قاسم أمين و الظروف السياسية و المجتمعية و التاريخية المحيطة به و التى أثرت فى تفكيره و توجهاته نحو المرأة بالإضافة إلى الانتقادات التى تعرض لها خاصة حينما أثار قضية تخلى المرأة عن الحجاب.