تواصلت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز في معظم محافظات الجمهورية، وعادت للواجهة مرة أخرى مشاهد طوابير مستودعات البوتجاز التي تمتد لأمتار كثيرة، فضلًا عن وقوع اشتباكات بين المواطنين للحصول على الاسطوانة الأمر الذي أدى أيضًا إلى انتشار ظاهرة السوق السوداء، والتي تعد الرابح الوحيد من الأزمة، والتي تراوحت سعر الاسطوانة فيها من 50 إلى 100 جنيه، تختلف من محافظة لأخرى. ففي محافظة المنوفية تعاني المحافظة منذ أكثر من شهرٍ، من أزمة نقص البوتجاز في مدن شبين الكوم والشهداء وتلا وقويسنا وأشمون ومنوف، وتنتشر حالة من الغضب بين أهالي القرى، نتيجة فشل المسؤولين، في حل أزمة البوتاجاز، ووصول سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلى 65 جنيه. وتواصلت الأزمة أيضًا في محافظة البحيرة، والتي وصل سعراسطوانة البوتجاز فيها في السوق السوداء إلى أكثر من 50 جنيها للأنبوبة، وتعاني قراها أزمة خانقة، بنقص اسطوانات البوتاجاز. وفي المنيا تفاقمت الأزمة خلال الأسابيع الماضية، والتي أرجعها المواطنون إلى تلاشي الرقابة التموينية على منافذ التوزيع، ولسوء الأحوال الجوية حدث هناك في ضخ كميات الغاز الصب، وسوء عملية النقل خلال تلك الأيام، وأن حصة الغاز قد انخفض معدلها بما يقرب من 40%، وهو ما يؤدي إلى استمرار الأزمة. وتشهد مستودعات مدن وقرى كفر الشيخ أزمة اسطوانات البوتجاز في مراكز مطوبس، سيدى سالم، الحامول، الرياض، بلطيم، كفر الشيخ وقلين، حيث الزحام الشديد أمام المستودعات في انتظار الحصول على اسطوانة بوتجاز. ويسيطر الغضب على أهالي محافظة سوهاج لمدة شهر مضى لعدم حل أزمة نقص اسطوانة البوتجاز، والتي وصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلى 100 جنيه في بعض القرى، رغم ما صرح به شمس نور الدين وكيل وزارة التموين بالمحافظة بأن هناك تعليمات مشددة من المحافظ بالقضاء على السوق السوداء. وتزاحم المواطنون أمام مستودعات محافظة الإسكندرية، للحصول على الاسطوانات، وتشهد المحافظة تنامي ظاهرة السوق السوداء التي وصل سعر الاسطوانة فيها إلى 100 جنيه، وبيع أصحاب بعض المستودعات للاسطوانة إلى تجار السوق السوداء الأمر الذي أدى لاشتباكات بين الأهالي وأصحاب المستودعات. وفي القليوبية يعاني مواطنيها أزمة الحصول على اسطوانات البوتجاز، بسبب نقص إمدادات المحافظة من البوتجاز، وانتشار ظاهرة السوق السوداء، ووصل سعر الاطوانة إلى 50 جنيها، وكذا الحال في محافظة دمياط والإسماعلية التي وصل سعر الاسطوانة فيهما إلى ذات السعر فضلًا عن عودة طوابير المستودعات ووقوع مشاجرات. وفي سياق متصل يستعد اليوم، ميناء بورتوفيق، لاستقبال السفينة "الفيروز" وعلى متنها 250 سيارة قادمة من جدة، ويغادر الميناء السفينة "دودو" وعلى متنها 6 آلاف طن بضائع عامة متجهة إلى جدة. كما يستقبل ميناء الزيتيات، سفينة "مصر جاز" المحملة ب6500 طنٍ، قادمة من ميناء "ينبع" السعودي. وكان المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المهندس حمدي عبدالعزيز قد أعلن في وقت سابق أن الإنتاج المحلي من البوتاجاز من معامل التكرير وحقول الانتاج منتظم تمامًا، بالإضافة إلى انتظام برامج استيراد البوتاجاز. وأضاف "عبدالعزيز" في تصريحات صحفية، أنه يتم حاليًا زيادة ضخ كميات البوتاجاز إلى السوق المحلي بنسبة 103% عن الخطة الموضوعة بمتوسط 1.2 مليون إسطوانة يوميًا، وأن قطاع البترول مستمر في ضخ إمدادات البوتاجاز للسوق المحلي بمختلف محافظات مصر بنسبة تتعدى 100% من الخطة لتحقيق الاستقرار وأن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزارة التموين لتشديد وتكثيف الرقابة على المستودعات للقضاء على السوق السوداء.