التقي الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، بأبناء الجالية المصرية في الكويت حيث اطمئن منهم على أحوالهم وتحدث معهم عما تمر به الامة الإسلامية في الوقت الحاضر من منعطف خطير, وتعرضها لمؤامرة كبرى تستهدف وجودها, وتهدد وحدتها وكيانها, مما يستنفر من كل الغيارى من أبنائها والمخلصين لمبادئها وثوابتها, أن يرابطوا في ثغورها, ويدرؤوا عنها مكائد المعتدين, الذين يريدون أن يفسدوا عليها الدنيا والدين, من خلال ما وضعوه من مظاهر الفتن لأبنائها, وموجات التشكيك في دين الله, بفعل ثقافات سقيمة فعلت فعلتها في تشويه صورة الإسلام عند غير المسلمين, وبلبلة أذهان المسلمين أنفسهم. وأكد خلال اللقاء أن الأزهر الشريف هو قبلة العلم ومنارة الإسلام التي لا تزال تنور العالم بعلمائه وفقهائه من ألف عام يستحق فى الزمن المعاصر الذي يعم فيه الفساد والاضطراب الفكري أن يتقدم ويملك زمام إنقاذ الأمة الإسلامية من التشرذم والغلو والتطرف والاضطراب الفكري ويقودها إلي الوسطية والاعتدال الذي هو روح الأزهر الشريف. وطمأن وكيل الأزهر الجالية المصرية عن الاوضاع في مصر قائلا إن مصر الآن تمر بمرحلة وحدة حقيقية فالكل أجمع على ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي له كل في موقعه ،موضحا أن الأزهر الشريف استعاد دوره وخطابه الدعوي وأصبح علماؤه في كل شبر من أرض مصر ينشرون الوسطية ويحمون الشباب من الأفكار المتطرفة.