وزيران تربعا علي عرش وزارة الصحة هذا العام ، الأول كان د.مها الرباط والتي لم تستمر كثيرا بسبب خلافاتها المستمرة والمتزايدة مع نقابة الاطباء مما ادي الي اقالتها ليجئ خلفا لها د.عادل العدوي الوزير الحالي متوليا الحقبة في 1 مارس 2014 . 9 أشهر مرت علي تولي العدوي للحقبة وعلي الرغم من نجاحه في عدد من القضايا التي تهم الصحة وجهده في علاج بعض القصور المتعلقة بالمستشفيات الا انه اثار الجدل في قضايا اخري اهمها تعاقد الوزارة مع شركة جلياد لاستيراد عقار السوفالدي لعلاج 50 الف حالة فقط من اصل 12 مليون مريض بقيروس سي وعلقت نقابة الصيادلة انذاك بأن "الصحة" ارتكبت العديد من المخالفات تضمنت غياب الشفافية والمعلومات التي تتتعلق بمفاوضات استيراد "السوفالدي" ، مشيرة وزارة الصحة رضخت لكل مطالب الشركة المنتجة "جلعاد"، حيث كان بإمكانها التفاوض على التصنيع الاختياري للعقار محليًّا في شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة، نظرا لكون المرض متوطنًا في مصر، ليتم إنتاجه بكميات كافية وبأسعار تناسب اقتصاديات المريض المصري البسيط، وبما لا يتجاوز ألف جنيه للكورس العلاجي كاملًا، بما يوفر للمريض وللدولة مليارات الجنيهات، ويساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني ، كما كشفت عن أزمة أخرى، وهى أن وزارة الصحة قامت بتسعير الدواء بآلاف الجنيهات، على الرغم من استيرادها للمادة الخام بسعر 30 دولارًا فقط، من خلال الموافقات الاستيرادية الصادرة من الإدارة المركزية لشئون الصيدلة. ولم تقتصر الازمة فقط علي ايجاد علاج للمرضي بل علي برز هذا العام اكثر من حالة اهمال طبي اهمها وفاة "هبة العيوطي" تلك الحالة التي بدأت مأساتها عندما طلب طبيبها المعالج الدكتور صلاح زكي - طبيب أمراض نساء - بإجراء أشعة صبغة لها، وحولها لمستشفى النيل بدراوي بالمعادي لإجراء الأشعة، فما كان من هبة إلا أن ذهبت للمستشفى في مايو الماضي لعمل الأشعة، وقام طبيب الأشعة المختص بحقن المريضة بمادة كاوية "الفورمالين" بدلًا من الصبغة، ما أدى لاحتراق أعضائها الداخلية بالكامل، وإصابتها بإعياء شديد وتدهور حاد في حالتها الصحية. وتاكيدا علي تدني الخدمة الصحية المقدمة للمرضي اقال وزير الصحة "عادل العدوي " عدد من قيادات ال"صحة" منهم مدير مستشفى الفيوم العام من منصبه، ومدير وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى ومجازاة الأطباء المتسببين فى تدني مستوى تقديم الخدمة الطبية بوحدة الغسيل الكلوي كماتمت إقالة مدير مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي وتكليف نائبه بالقيام بعمله وذلك لتباطؤه فى محاسبة المقصرين، بالإضافة إلى التقارير التي تلقاها الوزير من اللجان التي أمر بتشكيلها من قطاع الطب الوقائي والإدارة المركزية للتفتيش والمتابعة بالوزارة. وكان لفيروس الكورونا نصيب دور هذا العام حجيث تم تأكيد اول حالة إصابة بفيروس الكورونا المستجد المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الأوسطيه ( MERS - cov ) وكانت لشاب يبلغ من العمر 27 سنه يعمل مهندس مدنى بالمملكة العربية السعودية منذ اربع سنوات ويقيم فى مدينه الرياض حيث تم الاشتباه فى الحالة عن طريق فريق الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى وتم تحويلها مباشرة بسيارة اسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الاجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى وتم حجز المريض بقسم الحجر الصحى (العزل) فور وصوله المستشفى وتم علاجه. وبسبب التخوفات من انتشار الفيروس بسبب العدوي حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين الراغبين فى آداء مناسك الحج والعمرة بتأجيل السفر خلال هذا العام وذلك للحد من انتشار العدوي بفيروس كورونا وذلك للفئات المحددة ومن بينها الاطفال أقل من عمر 15 عام ، و كبار السن اكثر من 65 عام، والسيدات الحوامل، و اصحاب الامراض المزمنة كامراض القلب والصدر المزمنة وامراض الكلى وامراض ضعف المناعة واوضح بيان ان هذا التحذير جاء بعد متابعة تطورات الموقف الوبائي والاقليمى لانتشار فيروس الكورونا المستجد وزيادة اعداد الحالات خلال الفترة الماضية فى المملكة العربية السعودية ، وفى اطار الحرص على الصحة العامة للمواطنين خصوصاً المعرضين منهم لمضاعفات عدوى الاصابة بالامراض التنفسية ، وبهدف الحد من وفود الحالات التى قد تصاب بالفيروس والتى قد تسبب العدوى بين المواطنين داخل جمهورية مصر العربية . كما انتشرت الحصبة في نهاية العام حيث بلغت حالة الاصابة بلغت 1560 حالة، وأن أكثر المحافظات إصابة هى مرسى مطروح وتحديدا فى واحة سيوة و من ناحية اخري كان لعام 2014 وجها مبشرا في قطاع الصحة في عدد من القضايا حيث تم تفعيل المجلس الاعلي للصحة والذي تم فيه ماقشة المشروع القومى للطوارئ من خلال ربط أقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات الصحة والجامعية والعسكريه والخاصة، بالخط الساخن للوزارة 137 وبالخدمات الاسعافية لسرعة الاستجابة لحالات الرعاية العاجلة وتحسين منظومة خدمات الرعاية العلاجية بالوزارة ، ، وكذلك التعاون وزارة الاتصالات والتنمية الادارية لربط جميع المستشفيات بشبكة معلوماتيه موحدة . كما وقع الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان والدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى اليوم اتفاقية تعاون مشتركة بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاطلاق المشروع القومى للتدريب والتعليم الطبى المستمر ليكون بمثابة انطلاقة جديدة في مجال تطوير الخدمة العلاجية للمواطنين بمستشفيات وزارة الصحة وتدريب الأطباء العاملين بها ،وتهدف اتفاقية التعاون بين الوزارتين إلى تفعيل دور كليات الطب المصرية في تنمية المجتمع في المجال الطبي والبحثي وإلى رفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن المصري وتنمية المهارات والقدرات المعرفية والمهنسية للأطباء وأعضاء الفريق الصحي من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والكفاءات البشرية الموجودة لدى الطرفين وذلك عن طريق الربط الجغرافي بين كليات الطب والمستشفيات العامة في محيط كل إقليم. ومع اعتراف وزارة الصحة بوجود حالة من التدهور وتدني الخدمة الصحية بالمستشفيات تحتاج الي اعادة بناء وتطوير شامل اعلن العدوي أن التكلفه التقديريه لمشروع تطوير 31 مستشفي تبلغ نحو مليار جنيه. يقوم بتنفيذها جهاز مشروعات الخدمه الوطنيه التابع للقوات المسلحة بعد توقيع بروتوكول مع الوزارة ، ومن بينهم 13 مستشفى بالوجه القبلى و14 بالوجه البحرى و4 بالمحافظات الحدوديه مشيرا الى وضع خطة لتطوير تلك المستشفيات وهو ما سيساهم فى تطوير المحور التشغيلي بها. كما أعلنت وزارة الصحة عن انشاء مركز طبى بدولة غينيا الإستوائيه ، مشيرة إلى ان حكومة غينيا ستتولى تكلفة التجهيزات الطبيه ومنح قطعة أرض بمساحة 2000 متر مربع ، إضافة إلى تحملهم تكاليف الخبراء وفقاً لإتفاق يتم التفاوض حوله بين الجانبين. واعلنت ان الوزارة ستقوم بإرسال فرق طبيه من الخبراء المتخصصين للعمل بالمركز الطبى الذى سيتم إنشاؤه بغينيا الإستوائيه حيث ان القطاع الصحى هناك يعانى من نقص شديد فى الخدمات ، مشيراً إلى ان الوزارة تدرس حالياً إمكانية دعم المركز بقسم متخصص للأشعه وجهاز الرنين المغناطيسى ، حيث انه لا يتوفر هذا التخصص فى جمهورية غينيا. كما تم الإتفاق أيضاً على توفير منح تدريبيه للأطباء من جمهورية غينيا فى مستشفيات ووحدات تدريب وزارة الصحه ، إضافة إلى الإتفاق على توفير بروتوكولات علاجيه خاصة فى مجال الجراحات التخصصيه وطب الأورام وذلك بالمعاهد والمراكز المتخصصه التابع لوزارة الصحه ، كما سيتم التنسيق على توفير منح دراسيه للدارسين بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى. كما قامت الوزارة بعمل زيارات مفاجئة للعديد من المستشفيات وخاصة أقسام الطوارئ والحضانات والرعاية المركزه والأستقبال، وطلب من الأطباء الشباب العاملين بالمستشفىات بمرافقته أثناء تفقده للأقسام المختلفه وذلك لسماع رؤيتهم حول الخدمات المقدمه للمرضى وكيفية التعامل مع الحالات الصعبه وكذلك الإمكانيات المتوافرهبكل مستشفي منها مستشفي الشيخ زايد ومستشفي بني سويف ومستشفي العجوزة و 6 أكتوبر المركزي