انضم منذ قليل عمال الوردية النهارية لشركة الحديد والصلب البالغ عددهم 2500 عامل الى زملائهم المعتصمين داخل مقر الشركة ، ليصل بذلك عدد العمال المضربون عن العمل والمعتصمون داخل مقر الشركة لأكثر من ستة الاف عامل. وأعلن عمال الشركة البالغ عددهم 12 الف عامل وعاملة عن عدم تنازلهم عن تحقيق مطالبهم بالكامل ، والمتمثلة في : "اقالة رئيس مجلس الادارة ، صرف مجنب الحافز السنوى بواقع 12 شهرا مع صرف ثلاثة اشهر من مجنب حافز العام الماضى والذى لم يتم صرفه ، عودة جميع العمال المفصولين والذين تم نقلهم وايقافهم عن العمل خلال العام الماضى عقابا لهم على مشاركتهم فى قيادة الاعتصامات السابقة وفتح ملفات الفساد داخل الشركة وتوريد الفحم اللازم لتشغيل الشركة بكامل طاقتها " . واستنكر العمال ، محاولات الإدارة لفض الإعتصام واصفين إباها ب " الفاشلة " فقد قامت بإصدار منشور قررت فيه صرف 200 جنيها كسلفة و15 يوما كمنحة كان من المقرر صرفهم فى عيد الاضحى الماضى ، الا ان العمال رفضوا عرض الادارة معلنين تمسكهم بكافة مطالبهم والتى ياتى على راسها اقالة كافة المسئولين عن خسائر الشركة ، رافضين تحميل العمال المسئولية عن تلك الخسائر . كان محمد عمر أحد القيادات العمالية بالشركة والموقوف عن العمل منذ ثلاثة اشهر قد قام يوم 22 يناير الماضى بالتقدم ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1189لسنة 2014 عرائض النائب العام ضد محمد سعد نجيدة رئيس مجلس ادارة الشركة ، متهما اباه بتخسير الشركة استنادا الى مخالفات تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ، الذى كشف بجلاء عن خسائر الشركة لنحو 92% من راس مالها ما يقدر بمبلغ 892 مليون جنيه . وقد شمل البلاغ ، التأكيد علي أن الخسائر ناتجة عن سوء الادارة واعمال الفساد من قبل ادارة الشركة ، حيث تتعمد تعطيل انتاج الشركة وتقزيم انتاجها وذلك كله بسوء نية ولمصلحة منافسيها ، وكذلك قيام ادارة الشركة بتوزيع مخصصات وارباح على رئيس ومجلس الادارة – رغم خسارة الشركة – وذلك كله بالمخالفة للقانون وغيرها من الوقائع التى كشفت عنها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات .