ذكر تقرير اليوم الجمعة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" كان قد اشتبه بالأسير المقدسي المحرر معتز حجازي، الذي استشهد أمس، بأنه ضالع في عملية إطلاق نار على جندي إسرائيلي وقعت في القدسالشرقية في شهر الماضي. وقالت صحيفة "هآرتس" إن اسم معتز شحادة تعالى لدى الشاباك منذ إطلاق سراحه، في العام 2012، وكانت المرة الأخيرة في أعقاب الاشتباه بضلوعه في إطلاق النار على جندي في منطقة نفق جبل المشارف في القدس في أغسطس الماضي. وكان سائق دراجة نارية قد أطلق النار على الجندي في تلك العملية وأصابه بجراح خطيرة. وبحسب الصحيفة فإنه منذ ذلك الحين بات حجازي يعتبر لدى الشاباك كمرشح لتنفيذ عملية. وشيع المقدسيون، بعد منتصف الليلة الماضية، جثمان الشهيد معتز ابراهيم حجازي (32 عاما) حيث وري جثمانه الطاهر الثرى ودفن في مقبرة باب الساهرة بشارع صلاح الدين بالقدسالمحتلة. وسلم الاحتلال جثمان الشهيد عند المقبرة قبيل منتصف الليلة الماضية بعد أن فرض طوقاً عسكرياً ونصب حواجز في شارع صلاح الدين لمنع جموع المواطنين من المشاركة بالتشييع. واحتشد المئات من الشبان الذين منعهم الاحتلال من المشاركة في التشييع داخل المقبرة، وهتفوا للشهيد والأقصى متحدين بحناجرهم الحصار العسكري المشدد. وكانت المحكمة الإسرائيلية قد فرضت قيودا بتحديد عدد المشاركين بالتشييع ل45 شخصاً فقط وتسليمه عند المقبرة دون أن يتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في حي الثوري من بلدة سلوان حيث منزله.