يواصل المغرب إصراره على عدم استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، خوفا من انتشار مرض إيبولا بين مواطنيه ، يأتي ذلك بعد أن انتشر المرض في دول غرب إفريقيا وأودى حتى الآن بحياة أربعة آلاف و493 شخصا، لتعد بذلك استضافة بطولة 2015 مجازفة كبيرة بحياة المواطنين المغربيين. وفي هذا السياق ، نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية تأكيد مصادر في وزارة الرياضة المغربية أن الحكومة "لا يمكن أن تعرض صحة المواطنين للخطر سواء المغربيين أو الأفارقة"، وألمحت المصادر إلى أنه إذا رفض الاتحاد الإفريقي هذا المقترح، فإن الرباط لن تستضيف البطولة، ولكن دون أن يذكر هذا صراحة. وشدد المصدر على أن المغرب، الذي عزى قراره إلى توصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، يعتمد "بدرجة كبيرة على السياحة"، الأمر الذي يجعله لا يرغب في تعريض هذا القطاع للخطر. وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قد أشار، خلال مشاركته في برنامج حواري في التلفزيون الرسمي إلى أن قرار المطالبة بإرجاء البطولة لم يكن "سهلا"، موضحا أن القرار جاء نتيجة الانتشار السريع للفيروس وليس لعدم وجود الاستعدادات اللوجستية، حيث أن بلاده مستعدة لتنظيم البطولة "اعتبارا من الغد." وحتى الآن، لم يرد الاتحاد الإفريقي على مطالب المغرب بعدم استضافة بطولة 2015. ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الثاني من الشهر المقبل في الجزائر طلب التأجيل الذي تقدم به المغرب لاتخاذ قرار نهائي بشأن إقامة البطولة في موعدها أو تأجيلها أو إلغائها.