◄ المخترع المصري : أواجه تعسفا غير مبرر من وزارة الخارجية ◄ لا انتمى لأى حزب سياسي .. وأسعى لرفع اسم مصر عالياً « الغرب ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح .. أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل» .. بتلك العبارة وصف العالم المصري أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل معاناة المخترعين والعلماء فى مصر، لتتحول بعد ذلك لتصبح «الجملة الوحيدة» المعبرة أيضا عن حال شباب العلماء، والنبته القادمة التى قد ترسم لنا مستقبلا مغايرا ومختلفا تماما عن الواقع الذي نعيشه حاليا، حيث يواجه المخترعين والعلماء المصريين من الشباب صعوبات عديدة تقف حائلا أمام تحقيق أهدافهم، واستفادة البلاد بهم، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن ومع سعى مصر لتحقيق نهضة نوعية فى كافة المجالات وخلق مشاريع قومية جديدة التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة .. هل حان الوقت لمصر لاستثمار عقول أبناءها ؟ والاستفادة بهم فى إعلاء الاهتمام بالعمل والتنمية والكفاءات؟ .. أم سنظل فى نفس العقلية القديمة التى جلعتنا نعانى اليوم من ما يعرف إعلاميا ب «هجرة العقول» للخارج ليستفيد بها. «أينشتاين العرب» لقب منحته جامعة الدول العربية لمصر عن طريق الشاب مصطفى محمد قرنى ( 21 عاما)، الحاصل على درع التميز العلمي من وزارة البحث العلمى والتعليم العالي ووزارة الشباب، ودرع دكتور مجدى يعقوب فى الطب ، والحاصل أيضا على لقب أفضل مخترع عربي من مجلس الشباب العربى .. ومقرر اللجنة العلمية بمجلس الشباب العربى ثم مستشار المخترعين بمدرية التربية والتعليم بشمال سيناء .. يواجه مشكلة عدم المشاركة فى مسابقة «أفضل عالم عربي» على مستوى العالم والتى تقام فى العاصمة البريطانية (لندن) برعاية المجموعة العربية التي حصل بها على 1188 نقطة فى حين حصل ذكى عبد اللطيف الملقب بلقب «الشيخ ذكى» بالمركز الثانى على 233 نقطة و «أحمد نيوتن» على المركز الثالث. وبدأت معاناة قرنى فى الحصول على التأشيرة سواء من وزارة الخارجية أو من سفارة البريطانية بالقاهرة، نظرا لوجود خطاء فى عملية التسجيل ، حيث سجل طلب السفر إلى لندن ك «زيارة»، وكان من المفترض أن يتم تسجيلها ك «مهمه»، في حين رفضت وزارة الخارجيه مساعدته دون إبداء أي أسباب، على حد تعبيره. وسمحت إدارة المسابقة للمخترع المصري بإرسال مندوب، وقدم طلب لوزارة الخارجية لكي ترسل مندوب من سفارة مصر فى لندن إلى المسابقة ليتسلم الجائزة عوضاً عنه، ولكنهم لم يهتموا بذلك ولم يذهب أحد نيابه عنه، ما دفع إدارة المسابقة لمنح جائزة المركز الأول إلى صاحب المركز الثانى زكى عبد اللطيف. وأعرب قرنى عاشق الابحاث والاختراعات منذ صغره ، عن استيائه من المواقف التى يتعرض لها ، والتى تحول دون تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن كلية الهندسة بجامعة طيبة التى يدرس بها، منحته درجة الدكتوراة البحثية فى الفيزياء عن بحث نظرى يمكن من توجيد القوة الكونية الاربعة (الجاذبية الارضية – النووية الضعيفة – النووية الشديدة – الكهروماغناطيسية) ومن خلالها 10 اضعاف هذه الطاقات الاربعة، بخلاف اختراعات اخرى مثل علاج للسرطان نظرى من خلال استخدام الجاذبية بين الخلايا. يذكر أن رئاسة الجمهورية قد أرسلت الحاصل على المركز الثالث بطائرة خاصة ليتسلم جائزته رغم رفض الخارجية اعطائه التأشيرة من قبل فى حين أن صاحب المركز الاول لم ينتبه له احد . وكانت ترعاه فى هذه المسابقه مؤسسة بنك مصر وقامت وزارة الطيران باهدائه تذاكر السفر مجانا وادارة المسابقة منحته اخر فرصه لمدة 48 ساعة تنتهى بعد غد /الاربعاء / لاستلام الجائزة وفى حال عدم تمكنه من الحضور فى الوقت المحدد سيتم اعتباره منسحبا ويتم حجب الجائزه نهائيا عنه. ويرى المخترع المصرى فى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمله الوحيد - بعد الله سبحانه وتعالى- بالتدخل لمساعدته ويأمر بإنهاء اجراءات سفره للندن لاستلام الجائزة الخاصة به . وشدد على أنه لا ينتمى لأى حزب سياسي، ولكنه دائما يسعى جاهدا لرفع اسم مصر عاليا، ويقوم بتشريفها بجميع المحافل الدولية.