"مصنع كسوة الكعبة المشرفة" يعد الآن من معالم السعودية وقد تنافس على التشريف بكسوة الكعبة الملوك والأمراء العرب منذ قديم الأزل . وأصبحت كسوة الكعبة المشرفة، تصنع لأول مرة في مكةالمكرمة بأيد سعودية مدربة، حين أمر الملك عبدالعزيز آل سعود بإنشاء دار للكسوة بجوار البيت العتيق، مرت عليها مراحل متتابعة من التطوير والتحديث، حتى أصبحت معلماً بارزاً في المملكة. ويمر ثوب الكعبة بعدة مراحل منها: الغسيل، ثم صباغة الثوب باللون الأسود للكعبة من الخارج واللون الأخضر للكسوة الداخلية، ثم ضخ الحرير إلى القسم الآلي، ثم الانتقال إلى قسم المختبر لمطابقة الخيوط للمواصفات، وبعده إلى قسم الطباعة، فقسم الحزام، ثم تجميع الكسوة وتخييطها، وأخيراً، تسليمه إلى كبير سدنة بيت الله الحرام في الأول من ذي الحجة من كل عام، وفي يوم التاسع من ذي الحجة ينتقل فريق العمل إلى الحرم المكي لاستبدال الثوب القديم بالجديد. و صناعة ثوب الكعبة يستغرق ثمانية أشهر متواصلة من العمل، وتبلغ تكلفته الإجمالية حوالي (22) مليون ريال، أمّا بالنسبة لعدد العاملين بالمصنع فهم (200) عامل، وفي قسم الحزام فقط أكثر من (70) عاملاً، مؤكداً على أن المصنع يضم أكبر "ماكينة" خياطة في العالم -حوالي (15) متراً- خاصة بتجميع طاقات القماش وتعمل بنظام التحكم الآلى .