تنتابُ اللجنةَ الدوليةَ للصليب الأحمر والهلالَ الأحمرَ الليبي مخاوف من العواقب الإنسانية للعنف المسلح الذي يعصف ببنغازي. وقال رئيس قسم الصحة والإسعافات الأولية بالأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي الدكتور أسامة عزام في هذا الصدد: "لقد سقط العشرات من الناس بين قتيل وجريح منذ اندلاع العنف. ودُمِّرت سيارة إسعاف وقُتِل سائقها من جرّاء هجوم استهدفها. وتعرّض أحد مستشفياتنا لهجوم ألحق به أضراراً جسيمة أدّت إلى إغلاقه. وتتزايد خطورة نقل الجرحى أو المرضى إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ويجب توفير الحماية اللازمة للمستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف، وكذلك للمتطوعين والموظفين القائمين على تقديم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية" ويبذل الهلال الأحمر الليبي، بمساعدة اللجنة الدولية، قصارى جهده من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في المناطق المتضررة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر الليبي، منذ اندلاع القتال الراهن في بنغازي، في ظروف عسيرة من أجل إجلاء الجرحى وجمع جثث القتلى. وتزور اللجنة الدولية المحتجزين في ليبيا، وتسعى هناك إلى تلبية احتياجات عائلات المفقودين. وتعمل اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر الليبي من أجل مدّ يد العون لضحايا العنف وتدريب متطوعي الهلال الأحمر على التوعية بمخاطر مخلفات الحرب القابلة للانفجار، وتساعد الهلال الأحمر الليبي على تعزيز قدرته على تلبية الاحتياجات الإنسانية إبّان النزاعات أو حالات العنف الأخرى. وتقوم اللجنة الدولية، فضلاً عن ذلك، بنشر القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية.