نادر نور الدين لل «الوادي»: 120 مصنعا يلقوا مخلفاتهم في النهر وتسبب تليف الكبد والفشل الكلوي مستشار وزير الري الأسبق: كثرة النوادي والنقابات المنشئة على حرم النهر تساهم في تلويث المياه قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الدولي في الري والموارد المائية "إن مياه نهر النيل في مرحلة خطيرة جدا من التلوث لأن كل مخلفات الصرف الصحي تلقى به، منها 5 آلاف صرف صحي حكومي". وأوضح نور الدين، في تصريحات لل "الوادي" أن هناك 120 مصنعا يلقوا مخلفاتهم في النهر، محذرا من خطورة التلوث لأنها تسبب انتشار أمراض تليف الكبد والفشل الكلوي. وقال: "قد لا يعلم الكثير أن مصارف ومياه الصرف الصحي لمحافظات الصعيد تصب جميعها في نهر النيل، مشيرا إلى أن حجم مياه الصرف الصحي في مصر 5 مليارات متر مكعب سنويًا وأن محطة الصرف الصحي الحكومية 2.8 مليار، وأن حوالي 30% من كميات مياه الصرف الصحي التي تستقبلها هذه المحطات تصرف كما هي". وطالب نور الدين بسرعة وجود حلول عاجلة لحل أزمة سد النهضة بأن يكون السد مولد للكهرباء وليس لتخزين المياه والرجوع إلى مواصفاته القديمة بتخزين 14 مليار متر مكعب من الماء وليس 74 مليار متر مكعب، مؤكدا أن سد النهضة سوف يحدث كارثة لا محالة ستعود على مصر بانخفاض حصتها في مياه النيل وبالتالي سيحدث ذلك أزمة في الزراعة والري. من جانبه، أكد الدكتور أحمد دياب كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة أنه يجب إعادة هيكلة السياسة المائية المصرية واستكشاف مياه بديلة مثل المياه الجوفية واستخدامها، ومعالجة المياه الملوثة وإعادة استخدامها وحل مشكلة السدود الأثيوبية واستقطاب فواقد المياه في جنوب السودان. وقال دياب إن علاقة مصر بأثيوبيا تقتصر على الشق الدبلوماسي فقط ويجب أن تستعيد مصر علاقتها بدول حوض النيل كما كانت من قبل. وأرجع الدكتور ضياء القوصي مستشار وزير الري الأسبق تلوث مياه نهر النيل إلى كثرة النوادي والنقابات المنشئة على حرم النهر، مشيرا إلى أن هناك العديد من نوادي القضاة والمحامين تطل على نهر النيل وتلقي بكل مخلفتها به وتتعدى على مياه النهر مما يتسسب في كارثة التلوث. وقال إن تلويث مياه نهر النيل تشمل مواد كيمياوية ومخلفات صناعية وصلبة تلقى في مجرى النهر، موضحا أن المحاليل التي تضاف لمعالجة مياه النهر للقضاء على التلوث الموجود بالمياه غير مؤثرة.