في إطار اهتمام وزارة الخارجية بمتابعة الأعمال الفكرية، الثقافية، الإقليمية والعالمية التي تتناول الشأن المصري, استقبلت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة الخارجية اليوم الكاتب الفرنسي "ميكائيل برازان" لمناقشة الكتاب الذي صدر له مؤخراً بعنوان "الإخوان المسلمين: تحقيق في آخر أيديولوجية شمولية". وشارك في اللقاء قيادات وزارة الخارجية ومجموعة من شباب الدبلوماسيين وانضم للقاء الفنان محمود قابيل. تناول النقاش مضمون الكتاب حيث دار نقاش حول تاريخ ونشأة جماعة الإخوان المسلمين وأهم مراحل تطورها السياسي, وصولاً إلى مرحلة تقلد جماعة الإخوان لمقاليد السلطة في مصر وعدم تمكن الجماعة من الاستجابة لتطلعات القطاعات العريضة من الشعب المصري حيث ثار مجدداً في 30 يونيه مؤكداً تمسكه بأهداف ثورته في 25 يناير. في هذا السياق, تناول اللقاء الرؤى الغربية لحركة الإخوان المسلمين وما يرتبط بها من حركات إسلامية في العالم العربي, والتي تحوذ على اهتمام العديد من الدوائر السياسية والفكرية في الغرب, وذلك في ظل متابعتها لتداعيات الثورات العربية وما فرضته علي المشهد السياسي الحالي من متغيرات جديدة. من جانب آخر, ركز النقاش على التعامل السلبي للغرب إعلامياً مع ما تشهده مصر من حراك سياسي واجتماعي في مرحلة ما بعد 30 يونيه, مع تسليط الضوء علي تلك الحملة الإعلامية الضارية التي تشنها وسائل الإعلام الغربية ضد مصر, حيث اتفق الكاتب الفرنسي مع ما طُرح خلال اللقاء من افتقار التغطية الإعلامية الغربية للحياد والموضوعية عند تناولها الأوضاع الراهنة في مصر, الأمر الذي يتسبب في خلق مشاعر سلبية لدى المواطن المصري تجاه الموقف الغربي إزاء ما تشهده مصر من تطورات.