استعادت القوات الحكومية السورية، أمس السبت، السيطرة على بلدتين في منطقة القلمون الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية، وتمكنوا من طرد ما وصف بالمجموعات الإرهابية من بلدتي رأس المعرة وفليطة. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هاتين البلدتين هما آخر هدفين للقوات الحكومية السورية في منطقة القلمون الحدودية بعدما استعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة يبرود في وقت سابق من الشهر الحالي. قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه على الرغم من استعادة القوات الحكومية السيطرة البلدتين فإنه من الصعب السيطرة على كامل حدودها، لأن الجيش وعناصر حزب الله إلى نشر قوات على طول تلك الحدود الوعرة لتأمينها وهو أمر مستحيل، بحسب "بي بي سي". وتحظى منطقة القلمون بأهمية استراتيجية للحكومة حيث أنها تربط بين دمشق ومعاقل الحكومة على ساحل البحر المتوسط، أما فليطة فتبعد بسبعة كيلومترات عن الحدود مع لبنان، وهو ما جعلها ممرا مهما للمقاتلين القادمين عبر الحدود للانضمام إلى جانب المعارضة المسلحة.