شهدت الأوضاع علي الأرض في سوريا, تطورا في الحرب بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي التابع لبشار الأسد, وتحديدا في ريف دمشق بقرتي "ببيلا" و"بيت سحم", حيث اتفق الطرفان علي هدنة لوقف إطلاق النار في مقابل إدخال المساعدات الإنسانية. وشملت الهدنة – وفقا لموقع العربية نت – علي 8 بنود, وهي تسليم الأسلحة الثقيلة الموجودة بحوزة المسلحين, والخيار أمام المسلحين إما البقاء داخل المنطقتين وتسوية أوضاعهم مع الدولة وإن كان عسكرياً يمكنه العودة إلى قطعته العسكرية, ووضع حاجز على مدخل بلدة ببيلا من المسلحين الذين سلموا أنفسهم تحت إمرة الجيش السوري. وضمت البنود أيضا عدم دخول الجيش السوري حالياً إلى بيت سحم وببيلا واحتفاظ المسلحين بمواقعهم داخل البلدتين تحت إمرة الجيش السوري, وإعادة تزويد البلدتين بالمياه والكهرباء وإعادة اعمار ما تهدم من ممتلكات عامة وخاصة فيهما, ووقف إطلاق نار متبادل, وفتح الطرق المؤدية إلى المنطقتين وإدخال المساعدات بأنواعها إلى المدنيين, وفتح معبر ببيلا بشكل جزئي لتسهيل خروج بعض العائلات باتجاه دمشق. وعلي صعيد أخر, شهد الجيش الحر انشقاقا جديدا, بعد رفض رئيس أركانه قرار الائتلاف الوطني السوري بإنهاء خدمته وتعيين بديلا عنه, وتعيين اللواء عبد الإله البشير تحمل مسئولية أركان الجيش الحر وتوجيه وزارة الدفاع الحرة وأركانها بإعادة هيكلة الجيش وقدراته العسكرية. وأكد اللواء سليم إدريس القائد العسكري المقال, رفضه قرار إقالته من منصبه وإصراره علي الاستمرار كرئيس لهيئة أركان الجيش الحر, قائلا في بيان له ردا علي ذلك: "أنه وقادة النواحي والمناطق العسكرية، يفكون الارتباط بالائتلاف السوري المعارض، ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة".