الجماعة لأنصارها: إنَّنا على ميعادٍ صادقٍ مع نصرٍ قريبٍ.. وسِلميَّتُكم المبدِعةُ والمقاطعةُ الشعبيةُ للاستفتاءِ هزمت «الإنقلاب» طالبت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها، في رسالة أصدرتها اليوم، بالتواصل والتوحد مع رفقاء الميدان لتجنب استغلال الثورة المضادة أخطائنا، وقالت الجماعة في رسالتها التي جاءت قبل يومين من 25 يناير، إن على أنصارها الأحرار التواصل المستَمِرُّ والتنسِيقُ الجيِّدُ في المواقفِ والتحركاتِ مع كُلِّ شركاءِ الثورةِ، وتحديدُ الأهدافِ بدِقَّةٍ، والتفاهُمُ في إجراءاتِ تحقيقِها على أرضِ الواقعِ، والتعامُلُ مع أيِّ حقائقَ أو مُشْكلات. وأضافت جماعة الإخوان، في البيان، مخاطبة أنصارها: أّيها الثوَّار الأبطال الأحرار الصامِدُون في ميادينِ البُطولَةِ، إنَّنا على ميعادٍ صادقٍ مع نصرٍ قريبٍ، بعدَ أن استنفدَ الانقلابُ الدمويُّ رصيدَه تمامًا من السَّيطرةِ على الأرضِ أمامَ صمودِكم الرائعِ المتجدِّد والمتصاعِد". وأضاف"البيان"، لم يَعُدْ الانقلاب يملِك غيرَ التهديداتِ الفارغةِ الجوفاءِ، والتصرفاتِ المتوترةِ الحمقاءِ، بعد أن سلَبَتْه سِلميَّتُكم المبدِعةُ كلَّ أوراقِ الاعتمادِ التي زيَّفَها ليُقدِّمها للعالَم، وبعد أن سلَبَتْه المقاطعةُ الشعبيةُ الهائلةُ للاستفتاءِ على وثيقةِ الدمِ والخرابِ -وبخاصةٍ من الشباب- فكرةَ الشرعيَّةِ التي كان يسْعَى إليها، وبعد أنْ بدأتْ أدواتُ التنفُّسِ الصناعيَّةُ التي يعتمِدُ عليها في التوقُّفِ واحدةً بعد الأخرى، وبعد أنْ أصبح يمثِّلُ عِبْئًا على كُفلائِه الخارجيِّين الذين يكتشِفون كلَّ يوم هَشاشَتَه وفشلَه وعجزَه عن تحقيقِ ما وعدَ به وما أرادُوه منه، وبعد أنْ بدأتْ تناقُضاتُ أطرافِه تظهَرُ للعَلَنِ ويكشِفُ بعضُهم بعضًا، بل ينقلِبُ بعضُهم على بعض. وأوضحت "الإخوان"، أن هناك 5 نقاط يتطلب من جميع الثوار الالتقاء حولها، من بينها التوحُّدُ بينَ كلِّ الفصائلِ الوطنيةِ الثوريةِ، ونَبْذُ كلِّ أسبابِ الفُرقةِ، وتوحيدُ الشعاراتِ المرفوعةِ في الميادينِ، وعدمُ التنازعِ بين رفقاءِ الميدانِ، وكذلك التعاونُ الصَّادِقُ والثِّقةُ المتبادَلةُ وإنكارُ الذَّاتِ بينَ رُفقَاء الثورة، والوَعْيُ الحقيقيُّ لتفادِي كلِّ محاولاتِ الانقلابيِّين التي لنْ تتوقَّفَ لخديعةِ الثورةِ والثوارِ وتفتيتِ صفوفِهم. وشددت على ضرورة الحوارُ الجادُّ والعمِيقُ بين رُفقاءِ الثورةِ، لبحْثِ مُستقبلِ الوطنِ بعد كَسْرِ الانقلابِ المؤكَّدِ، وبَلْوَرة رؤيةٍ واضحةٍ ومحددةٍ ومتَّفَقٍ عليها، لتحقيقِ الشراكةِ الحقيقيةِ في إدارةِ الوطنِ دونَ إقصاءٍ أو استثناءٍ، ودونَ احتكارٍ أو استحْواذ، بما يُحقِّقُ أهدافَ الثورةِ جميعًا، وبما يُجَنِّبُ الجميعَ الوقوعَ في الأخطاءِ السابقةِ التي استغلتْها الثورةُ المضادَّةُ في الانقضاضِ على الثورةِ وعلى الوطنِ كله.