وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحرب في سوريا بأنها مأساة كبرى أدت إلى مقتل أكثر من مائة ألف شخص وتشريد 9 ملايين و500 ألف، وحث المجتمع الدولي على تشجيع الوفدين السوريين ودعمهما من أجل التفاوض بنية طيبة لإنقاذ سوريا وبدء مستقبل جديد. ونقل المركز الإعلامي للأمم المتحدة عن بان كي مون في المؤتمر الدولي الخاص بسوريا في مدينة مونترو السويسرية بحضور وفدين سوريين للحكومة والمعارضة"بعد ما يقرب من ثلاث سنوات مؤلمة من الصراع والمعاناة في سوريا، فإن اليوم هو يوم أمل هش ولكنه حقيقي، للمرة الأولى تجتمع الحكومة السورية والمعارضة السورية ودول المنطقة والمجتمع الدولي الواسع للسعي لإيجاد حل سياسي للواقع القاتم في سوريا الذي يتسم بالموت والدمار والتشريد." وأكد بان كي مون أن السوريين يتحملون المسئولية الرئيسية لإنهاء الصراع وتحديد نظامهم السياسي ومستقبلهم، ويرشدهم في ذلك بيان جنيف الصادر في يونيو عام 2012، داعيا للانخراط بشكل جاد وبناء من أجل إنهاء الصراع الذي امتد لنحو ثلاث سنوات. وأشار بان إلى أن بيان جنيف يضع عددا من الخطوات الرئيسية للمرحلة الانتقالية بقيادة سورية، بدءا من تشكيل هيئة حاكمة تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة بناء على اتفاق متبادل، تتضمن صلاحيات على القوات المسلحة وأجهزة الأمن والمخابرات، ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة يوم الجمعة في جنيف.