غنيم: الترشح للرئاسة قرار سياسي من حق "السيسي" فقط أن يتخذه.. ولا دخل للقوات المسلحة به جبر: من حق اي مواطن مصري ان يترشح للمنصب، لكن ليس من حق هذا المرشح ان يستغل مكانه الوظيفي واستخدامه فيما يريد. عبد الغني: فكرة التفويض هي ترموميتر لقياس مدى رضاء الشعب على تمكن "السيسي" من تقديم الحماية الأمنية للبلاد من عدمها. تبايت آراء عدد من السياسيين والنشطاء، حول رهن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، ترشحه لرئاسة الجمهورية، بطلب من الشعب المصري، وتفويض من الجيش. فالبعض أكد أن ترشحه قرار سياسي يتعلق بشخصه، لا علاقة لموافقة "القوات المسلحة" به من عدمه، وطالبوا بأن يكون لديه برنامج رئاسي واضح ومُعلن محققًا لآمال وأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو. والبعض الآخر يري أنه الترشح لمنصب رئاسة لجمهورية حق مكفول لكل مواطن، ولكن دون استغلال مكانته الوظيفية، معتبرين أن "السيسي" قد جانبه الصواب، مستنكرين عدم تقديم استقالته من منصبه كباقي المرشحين. فمن جهته اعتبر الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في الشرق الأوسط، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، رهن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، ترشحه لرئاسة الجمهورية، بطلب من الشعب المصري، وتفويض من الجيش، أن مطالبة الشعب له بالترشح بالأمر الجيد بإعتبار أن الشعب هو القائد والمعلم، مستنكرًا مطالبته بتفويض الجيش له باعتبار أنه قرار سياسي من حق "السيسي" فقط أن يتخذه ولا دخل للقوات المسلحة به. وأكد غنيم، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، على حق أي شخص في إعلان ترشحه للرئاسة إيًا كان، وذلك بعد تقديم أوراق اعتماده والبرنامج السياسي والرئاسي الخاص به. وتوقع عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، أن يوافق "السيسي" على إعلان ترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى أن هناك تغييرات تدريجيه في مواقفه السياسية. وتصور غنيم، أن دعوة "السيسي" إلى الحشد للاستفتاء علي الدستور، وخروج الشعب في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ومطالبته للشعب المصري بإعلان رغبته له في ترشحه للرئاسة، يُعد المطلب الثالث لخروج الشعب من أجله، موضحًا بأنه قد يكون معيار لقياس شعبيته ومدى الترحيب بترشحه. بينما علق حامد جبر، القيادي بحزب الكرامة، على رهن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، ترشحه لرئاسة الجمهورية، بطلب من الشعب المصرى، وتفويض من الجيش، قائلاً: " من حق اي مواطن مصري ان يترشح للمنصب الذي اصبح عبئأ علي صاحبه، لكن ليس من حق هذا المرشح ان يستغل مكانه الوظيفي واستخدامه فيما يريد". تابع جبر، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، قائلاً :"في تصوري، ومع تقديري ل(السيسي)، أنه قد جانبه الصواب عندما أدلي برأيه وطلب تفويضًا من القوات المسلحة والشعب كي يترشح للرئاسة، ومن الحياد ألا يفعل هذا وهو في السلطة في أقوى مؤسسة في مصر". وأشار القيادي بحزب الكرامة، إلى أنه كان يتعين على "السيسي" مراعاة انه أعلن من قبل عدم إقحام المؤسسة العسكرية في الشئون السياسية حفاظًا على وحدتها وتماسكها، باعتبار أن هذه المؤسسة ملكًا للشعب المصري كله، بالإضافة إلي علمه اليقيني بأن الشعب عندما نزل في30 يونيو لم يستدع أي مؤسسه لمساندته، بل تلقفت المؤسسة العسكرية هذا النزول الكبير وقامت بدورها الدستوري بحماية أمن الوطن والشعب. واستنكر جبر، أن يستعمل "السيسي" دور المؤسسة العسكرية في ثورة 30 يونيو، كأداة للحصول علي تفويض للترشح للرئاسة، مؤكدًا أن حدوث ذلك بمثابة انتكاسة للثورة ورده عن أهدافها. وتساءل جبر، اين برنامجه، ولماذا لم يستقيل من منصبه لتتساوي فرص المرشحين، وهل سيكون الجيش مع الشعب اذا خرج علي السيسي بسبب الظروف المعيشية؟، مشددًا على أن ترشح "السيسي" سيُمثل جزء من الأزمة وليس جزء من الحل. ومن جانبه أشاد سيد عبد الغني، نائب رئيس الحزب العربي الناصري، برهن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، ترشحه لرئاسة الجمهورية، بطلب من الشعب المصري، وتفويض من الجيش، قائلاً: "السيسي يؤكد إحترامه الشديد للإرادة الشعبية وتفهمه بأنها أساس أي شيء، ويؤكد إستحالة تخليه عنها". وأوضح عبد الغني، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، أن فكرة التفويض هي ترموميتر لقياس مدى رضاء الشعب على تمكن "السيسي" من تقديم الحماية الأمنية للبلاد من عدمها، مؤكدًا أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يواجه ويتحمل بمفرده مخططات التنظيم الدولي للإخوان والعمليات الإرهابية لجماعتهم في مصر، بينما معظم النخب السياسية تواجههم خلف شاشات التليفزيون عبر القنوات الفضائية، مما يدفع الإرهابيين في صب جم غضبهم على "السيسي" وقوات الجيش والشرطة. وأشار نائب رئيس الحزب العربي الناصري، إلي ان طرح "السيسي" فكرة ترشحه للرئاسة جاءت من منطلق الإستجابة لإرادة الشعب وتقديره للجيش ورغبته في أن يكون مرشحها، مؤكدًا أن هذا يعني أنه حسم أمره في حالة موافقة الشعب والجيش، متوقعًا فوزه في السباق الرئاسي القادم باكتساح نظرًا لما يتمتع به من شعبية جامحة وتمسك الشعب به، مستشهدًا بالحديث "ما اجتمعت امتي على باطل"، مؤكدًا أنه إذا اجتمع الشعب المصري على هذا الرجل هو مرشحهم الرئاسي القادم فهو "حدث صحيح"، مطالبًا النخب السياسية أن يسيروا خلف الحدث الشعبي وألا يسيروا أمامه حتى لا يتخلوا عنه. وقال عبد الغني، تربطني علاقة قوية ب"حمدين صباحي"، مؤسس التيار الشعبي المصري، فهو أخي وصديقي ورفيق رحلة نضال طويلة، ولكن يجب ألا يغفل إتجاهات وميول الشعب المصري، ناصحًا "صباحي" بصفته ينتمي للنخبة السياسية أن يتفهم إذا كان الإتجاه الشعبي مع ترشح "السيسي" فعليه أن يراجع نفسه، وأن يكون في صفوف الجماهير وليس أمامها حتي لا يتخلف عن مسايرة الجماهير. واختتم عبد الغني، تصريحاته مؤكدًا أن "السيسي" هو الأنسب لهذه المرحلة، وأن أي محاولة من السياسيين للتنافس معه، تعني أنهم لا يروا جيدًا ما يحدث على أرض الواقع، وفقدوا بوصلتهم على الرؤية ويجب عليهم ألا يعملوا بالسياسة مرة أخري، بإعتبار أن الشعب هو القائد.