دخلت محادثات كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية يومها الثاني حول تجديد "اتفاقية 123" الثنائية التي تتعلق بالطاقة النووية حيث مازال الجانبان على خلاف بشأن بعض القضايا الرئيسية. وتقضي الاتفاقية بحظر تخصيب اليورانيوم على "سيول" و إعادة معالجة الوقود النووى المستنفد لأسباب تتعلق بمخاطر الانتشار النووى، لكن سيول تسعى لرفع هذا الحظر من أجل زيادة صادرات البلاد من المحطات النووية وتوفير طاقة نووية كافية. وتتردد واشنطن بشأن السماح بتخصيب و إعادة معالجة اليورانيوم، لأنها ترى أن ذلك ربما سيؤدى للانتشار النووى خاصة في ظل التهديدات الناجمة عن امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية ، ومن المقرر أن تلتقيا الدولتان مجدداً لتحديث الاتفاقية التي من شأنها أن تنتهي في مارس المقبل. وعلى الرغم من الخلاف بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية حول الاتفاقية السالف ذكرها، إلا أن الولاياتالمتحدة لازالت تقف بجانب كوريا الجنوبية في أزمتها مع كوريا الشمالية، فقد وجهتا معاً أمس، الثلاثاء، تحذيراً شديداً لكوريا الشمالية حول أي استفزازات. وصرح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في مؤتمر صحفي عقده إلى جانب وزير خارجية كوريا الجنوبية، يون بيونج سي بأن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الجنوبية تقف جنبا إلى جنب فيما يتعلق بملف صواريخ بيونج يانج. ثم أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن واشنطن ستنشر في كوريا الجنوبية كتيبة مدرعة إضافية، بنحو 800 عنصر مع آلياتهم، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالدفاع عن كوريا الجنوبية أمام كوريا الشمالية، وطالبت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية من كوريا الشمالية الامتناع عن القيام بأي استفزاز. وقال كيري "لن نقبل بأن تصبح كوريا الشمالية قوة نووية، وقدراتنا العسكرية مستعدة لمواجهة أي تهديد". ويذكر أن واشنطن تنشر حالياً نحو 28,500 جندي في كوريا الجنوبية، حيث تنص معاهدة التحالف أن يقود الجنرال الأمريكي على رأس القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية نحو 640 ألف عنصر في الجيش الكوري الجنوبي في حال اندلاع حرب مع الشمال. وكان من المقرر أن جيش كوريا الجنوبية يتسلم القيادة من الجيش الأمريكي في ديسمبر 2015، لكن سلطات الجنوب طلبت تأجيل هذا الأمر عندما نشبت أزمة جديدة مع بيونج يانج في 2013.