أثار الإعلان الاثيوبي عن سد «ميجتش» الجديد حالة من الجدل، قبل اجتماع وزراء حوض النيل المزمع انعقاده يومي 4 و5 يناير المقبل فى الخرطوم؛ لبحث عمل لجنة الخبراء الفنيين ومتابعة الدراسات المتعلقة بسد النهضة. وقال خبراء الري إن "هذا السد الاثيوبي الجديد لن يؤثر على تدفق المياه على بحيرة ناصر، مطالبين الجانب الأثيوبي بالكشف عن الدراسات والأبحاث التى تتعلق بمشاريع السدود، لأنها تتعلق بنصيب مصر من مياه النيل. وقال الدكتور قاسم زكي وكيل كلية الزراعة بجامعة المنيا فى اتصال هاتفى مع «الوادى» إن أثيوبيا لديها برنامج لإنشاء أكثر من 10 سدود، مشيرًا إلى ان سد «ميجتش» سيكون تأثيره ضعيفًا علي تدفق المياه إلى مصر فى حالة إذا كان الهدف منه هو توليد الطاقة الكهربائية وأوضح أن إثيوبيا لا تعطى مصر أى بيانات صحيحة أو دراسات كاملة حول مدى تأثير تلك المشاريع علي تدفق المياه إلى مصر والسودان أو إذا كان السد انشأ لتوليد الكهرباء أم لتخزين المياه لاستعمالها فى ري الأراضي الزراعية، ولذلك قد تكون البيانات غائبة لإثارة نوع من البلبلة وعدم اليقين. من ناحيته نفى الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، وجود أى تأثير لسد سد «ميجتش» التى أعلنت أثيوبيا إنشائه عند مدينة جوندير شمال بحيرة تانا، على تدفق المياه الى بحيرة ناصر. وأضاف فى بيان صحفي اليوم السبت أن السد خاص بتوفير مياه الشرب والرى، وقد سبق أن تم دراسته بمعرفة المكتب الاستشارى الفرنسى بيكوم عام 1998، وقد طرحته اثيوبيا كأحد مشروعات النيل الشرقى بمبادرة حوض النيل، وهى المبادرة التى تضم مشروعات تم التوافق عليها بجميع دول الحوض، مضيفاً أن المشروع مساحته المقدرة للزراعة 80 ألف فدان بإحتياجات مائية تبلغ نحو 250 مليون متر مكعب فى السنة . وأشار «عبدالمطلب» إلى أن الدراسات الفنية المصرية لهذا المشروع، والتى تمت من قبل أثبتت عدم تأثيره على التدفقات المائية الواصله لبحيرة ناصر، والتى تقترب من 70 مليار متر مكعب سنوياً