الأمن يمنع المتظاهرين من الوصول لميدان تقسيم وإصابة اثنين.. وتفريق مظاهرة ثانية في أنقرة فرقت الشرطة التركية مساء الجمعة آلاف من المحتجين في إسطنبول ومئات الآخرين في أنقرة كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه أزمة سياسية على خلفية قضية فساد كبيرة، فيما أعلن 3 نواب بينهم وزير سابق انسحابهم من الحزب الحاكم. وفرقت الشرطة التركية مساء الجمعة آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة تقسيم في اسطنبول للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي يواجه فضيحة سياسية ومالية غير مسبوقة تهز سلطته قبل أربعة أشهرفقط من الانتخابات البلدية. وفتحت قوات الشرطة، خراطيم المياه على المتظاهرين، وأطلقت الرصاص المطاطي وطاردتهم في الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم. وحاول بعض المتظاهرين الرد باطلاق الالعاب النارية باتجاه قوات الامن فيما حاول اخرون اقامة متاريس. وأصيب اثنان من المتظاهرين على الاقل في هذه المواجهات وجرى نقلهما في سيارة اسعاف كما افاد مصور فرانس برس. كما تدخلت الشرطة في انقرة مساء الجمعة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في حي كيزيلاي بوسط المدينة. يأتي ذلك فيما أعلن اليوم ثلاثة نواب أتراك، بينهم وزير سابق، انسحابهم من الحزب الحاكم. الجدير بالذكر أنه قبل نحو سبعة أشهر، وتحديدا في نهاية شهر مايو 2013، خرج مئات الآلاف من المعارضين في كافة المحافظات التركية تقريبا ضد سياسات حكومة أردوغان لمطالبتها بالرحيل. واستمرت الاحتجاجات أكثر من شهر، وكانت تلك المظاهرات - التي أزعجت حكومة رجب طيب أردوغان - الحدث الأبرز بلا منازع في تركيا خلال عام 2013، وذلك حتى تفجرت قضية الفساد المالي التى هزت عرش أردوغان الذي يحكم تركيا بلا شريك منذ 11 عاما، ليجد نفسه امام عاصفة سياسية عنيفة.