نشر موقع "والا خدشوت" الإسرائيلي تقريرا مطولا اليوم الأحد، حول القلق الذي يساور الجانب الإسرائيلي من خطر حدوث تصعيد في العمليات التفجيرية الفلسطينية عند السياج الحدود وخرق الوضع الحالي الذي تم التوصل إليه بعد عملية "عامود السحاب" أثناء التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس". ونقل الموقع عن مصادر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية قولها الذي يفيد بأنه على الرغم من عدم وجود عامل يربط بين هذه الأحداث الأخيرة شمالي القطاع وجنوبه إلا أنه يمكن مع ذلك القول إن تمكن الفلسطينيين من الوصول إلى السياج الحدودي سواء للتظاهر أم لوضع عبوات ناسفة يدل على تراجع قدرة حماس في ضبط وضمان الهدوء خاصة بسبب اليأس الناتج عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة. كما نقل الموقع عن أحد المصادر العسكرية أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في قطاع غزة والعزلة التي تفرضها مصر عليه يزيدان من حدة اليأس في قطاع غزة. وأضاف المصدر قائلا: "على الرغم من تمكن حماس من تقديم المساعدة لغالبية سكان القطاع خلال العاصفة أليكسا إلا أن الضغوط المصرية الثقيلة وتشديد المراقبة على الحدود مع قطاع غزة، جعلت الحركة تعاني من أزمة مالية شديدة". وأكد المصدر ل"والا" أن حركة حماس حاولت الضغط على الحكومة المصرية عبر أطراف عربية، لم يحددها المصدر، لفتح الحدود إلا أن مصر رفضت الانصياع لهذه الضغوط وظلت على موقفها فقد اتخذ المصريون قرارا استراتيجيا بشل حركة حماس كاستمرار للضغوط التي يمارسونها ضد جماعة الإخوان المسلمين.