ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحكومة البريطانية أعلنت أمس، الجمعة، أنها ستساعد في مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا عن طريق "حرق" أكثر من 150 طن من المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج غازات الأعصاب القاتلة. وقالت الخارجية البريطانية في بيان لها إن: "المواد الكيميائية سيتم تفريغها في ميناء بريطانيا وتدميرها في المملكة المتحدة، وأن الميناء مجهز للتعامل مع مثل هذه المواد، وغيرها من المواد يتم تصنيعها بشكل روتيني"، -بحسب الصحيفة-. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورها في هذه المهمة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، كجزء من مساهمتها في التخلص من المواد الكيمائية السورية، جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين والدنمارك والنرويج وفنلندا. وأضافت "الجارديان" أن قبل حرق المواد الكيمائية ستخضع تلك المواد لإجراءات أمنية والتأكد من أنها لا تحتوي على مواد متفجرة، وستكون المواد الكيمائية في حاويات صناعية قياسية للمعايير الدولية وتحت إشراف مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحسب بيان الخارجية البريطانية. وأكدت الصحيفة أنه تم بالفعل تدمير مرافق لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك تم بتفويض من الأممالمتحدة في عملية نزع السلاح الأخيرة، ومن المقرر الانتهاء من تدمير الأسلحة الكيمائية السورية بحلول منتصف العام المقبل. يذكر أن شاحنات مدرعة روسية وصلت إلى سوريا في الأيام القليلة الماضية، لنقل 500 طن من المواد الكيميائية ذات الأولوية العالية من 12 موقعاً في سوريا، وتعتقد الحكومة السورية أن ذلك سوف يستغرق حوالي 18 يوماً بدون توقف.