فرضت قوات الجيش حالة من حظر التجول على قريتى المهدية والمقاطعة، والتى شهدت مساء أمس، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين الجيش والمسلحين، أسفرت عن استشهاد مجندين واصابة 8 بينهم ضابط ومقتل عدد من المسلحين. والتزم المواطنين فى القريتين المنازل وفضلوا عدم الخروج وتواجدت أعداد كبيرة من القوات المسلحة عند مداخل ومخارج القريتين. ورفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، اليوم، حالة الطوارئ، من خلال تشديد إجراءاتها على مداخل ومخارج المحافظة، والطرق الرئيسة في سيناء،عقب اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين الجيش وأنصار بيت المقدس جنوب رفح. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: "إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية على مداخل ومخارج المحافظة، تم نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق المؤدية إلى شمال سيناء مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الشرطة والجيش في مدن المحافظة". وذكرت المصادر أن قوات الجيش مدعومة بالشرطة عززت من تواجدها حول المقار الأمنية والمنشآت الحوية وأقسام الشرطة، فيما تم إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى المقار الأمنية السيادية بمدينة العريش عن طريق تلال من الرمال والمصدات الخرسانية. كانت اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين قوات الجيش وعناصر جماعة "أنصار بيت المقدس" خلال عملة عسكرية بمنطقة المهدية جنوب رفح، أسفرت عن استشهاد مجندين ومواطن وإصابة 8 مجندين آخرين و4 مواطنين، ومقتل 4 من العناصر الإرهابية. وأصدرت الجماعات الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس بيانًا عقب الاشتباكات توعدت فيه رجال الشرطة والجيش في حال الاستمرار في إقرار الدستور الجديد للبلاد، مؤكدة أنها تعمل على تعطيل الاستفتاء عليه بكل الوسائل.