أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تقبل وصايا من أحد ولن تؤدي الدور كما يكتبه الآخرون لأن طهران وحدها هي التي تحدد قواعد اللعبة، مضيفًا أن إيران لم ولن تمثل خطرًا على أي دولة مجاورة «لأننا ببساطة لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية وهو الأمر الذي نرفضة شرعيًا وأخلاقيًا» . وأضاف ظريف، خلال اللقاء الذي عقده صباح اليوم الأربعاء مع طلبة وأساتذة جامعة طهران، أن هذه المخاوف نتجت عن الشائعات التي يروج لها الكيان الصهيوني ومسؤلية ونشر مثل هذه الشائعات من شأنه أن يدفع إلى تراجع المجتمع الدولي عن ثقتة التي وضعها في إيران .. موضحًا أنه في حالة إنحراف مسار جدول الأعمال المشترك التي نصت علية إتفاقية جينيف إيران ستكون قادرة على العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال 24 ساعة فقط . وفي السياق ذاته، أوضح ظريف أن الولاياتالمتحدة اتخذت قوتها العسكرية من أجل السيطرة على شعوب العالم ولكنها فشلت في العديد من الحروب بداية من كوسفو إنتهاءً بليبيا والسودان .. مشيرًا إلى أن واشنطن تواجه صعوبات من أجل تحويل القوة إلى نفوذ وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحدث عن طريق استخدام السلاح وقوة التدمير . وأشار ظريف إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعد بإمكانه تفكيك النشاط النووي الإيراني بل أصبح عاجز عن ذلك وهذا يتضح في تصريحاته في الفترة الأخيرة وهو ما يتناقض مع اعتراف حكومة بلاده بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وهو الأمر الذي لم يستطع حتى اليوم إنكاره وعلى جانب آخر يروج لأكاذيب وإفتراءات حول نصوص الاتفاقية التي وقعت عليها إيران ودول الست الكبرى.