قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، اليوم الثلاثاء، إن شعار وزارة التربية والتعليم في الفترة الحالية هو "معًا نستطيع"، مشيرًا إلى أن هذا الشعار سيتم على أساسه إطلاق الخطة الإستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي ومشروع محو الأمية ومشروع علاج مشكلة التسرب من التعليم الذي تتبناه الوزارة. جاء ذلك خلال اجتماع أبو النصر مع وزير الإسكان والمناطق العمرانية المهندس إبراهيم محلب، ووزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، كما حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، الصناعة والتجارة، والسياحة، كما حضره الدكتور إبراهيم هلال، رئيس قطاع التعليم الفني، وعدد كبير من قيادات الخمس وزارات. من جانبه، عبّر كمال أبو عيطة عن سعادته لأن وزارة التعليم لم تفكر منفردة في موضوع التشغيل والتدريب، لافتا إلى أهمية التكامل والتنسيق بين الوزارات، مضيفًا "إننا نريد أن نعيد للوطن قيمة العمل تبعًا لاحتياجات سوق العمل لأن الوضع الحالي المتمثل في التباعد بين التعليم وسوق العمل لا يمكن أن يستمر"، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة وجود جهاز يحدد احتياجات سوق العمل. من ناحيته، أوضح المهندس إبراهيم محلب أن التعليم الفني هو طوق النجاة لعدد كبير من مشاكل هذا البلد، لافتًا إلى أن أهم نقطة في هذه المبادرة هي إيجاد فرص عمل كثيرة، كاشفًا عن استعداد وزارة الإسكان لوضع 62 مركزًا تمتلكها تحت تصرف التعليم لاستخدامها كمدارس فنية. تم خلال الاجتماع مناقشة المقترح الخاص بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم الفني والتدريب المهني والتقني، يتولى وضع السياسات العامة للتعليم الفني، ويحقق التكامل بين سياسات واستراتيجيات التنمية خاصةً المعنية بالتشغيل وتوفير فرص العمل، كما يقوم المجلس بتنظيم وتشجيع التدريب، والتنسيق مع الجهات المانحة الداخلية والخارجية فيما يتعلق بدعم التعليم والتدريب وبما يتفق مع رؤية وإستراتيجية المجلس . من جهته، أكد الدكتور محمود أبو النصر أنه قد تم إرسال هذا المقترح إلى الوزارات المعنية بإبداء وجهات نظرها فيه، وسوف يتم عرضه على مجلس الوزراء. وتم بحث وسائل تفعيل مراكز التدريب والتوظيف المدرسية التي تم إنشاؤها بعدد من المحافظات وعددها 25 وحدة تدريب، والتي تدرب خلالها نحو 9000 متدرب من معلمي وإداريي وباحثي التعليم الفني ، وحصل 6000 متدرب من خلال هذه الوحدات على فرص عمل موثقة. وتم اقتراح تطوير هذه الوحدات المدرسية لتصبح مراكز إقليمية بالمحافظات تكون مهمتها: توفير المعلومات عن فرص العمل المتاحة بسوق العمل ضمن نطاق المركز الإقليمي، وتوجيه الطلاب والباحثين عن فرص العمل الى الأماكن المتاحة للتدريب والعمل، وإدارة المنظومة التدريبية وإعداد برامج تدريبية مناسبة لفرص العمل ،وتحديث البيانات الخاصة بفرص العمل المتاحة، على أن يتم ربط هذه المراكز الإقليمية بمركز معلومات مركزي بالقاهرة . كما تم طرح مشروع تطوير التعليم الفني والتدريب المهني TVET 2 ، حيث أكد وزير التربية والتعليم أن هذا المشروع يعد من أهم أولويات الحكومة المصرية، نظرا لأهميته في الحد من البطالة وتوظيف الشباب وزيادة القدرة التنافسية للبلاد، فضلا عن تحسين مستوى مهارات خريجي المدارس الثانوية الفنية وفقا لاحتياجات سوق العمل ، وتطوير الورش العملية بالمدارس الصناعية ومراكز التدريب المهني . وتم مناقشة مشروع "ساهم في ورشتك - جمعيتك"، الذي يهدف الى تشجيع الطلبة المتميزين بمدارس التعليم الفني وتحفيزهم عن طريق إعطائهم فرصة تملك أسهم في ورشة أو شركة أو جمعية بالمحافظة التابع لها . وفي ختام اللقاء تم الاتفاق عل تشكيل لجنة من ممثلي الوزارات المعنية لدراسة ومتابعة الموضوعات المذكورة، على أن تقوم هذه اللجنة بالخروج بتوصيات يمكن أن تعقبها خطوات تنفيذية لتحقيق أهداف مبادرة التدريب من أجل التشغيل.