قالت صحيفة " سياست روز" الإيرانية، أن الجهود التي بذلت من أجل إنجاح الإتفاق النووي الإيراني، أمس الأحد، هي ذاتها التي ستساعد علي إنعقاد مؤتمر "جينيف 2" لحل الأزمة السورية رغم العراقيل التي تواجه عقد هذا المؤتمر من جهات إقليمية ودولية تسعي إلي حل عسكري بسوريا، ظنا منها أنه الحل الأمثل لإنهاء الصراع داخل سوريا، إضافة إلي المواجهات الأخيرة بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري، والذي شهد انتصارات كبيرة فرضتها القوات السورية علي أرض الواقع. وأكدت الصحيفة أن "السياسات التي اتبعتها إيرانوروسيا خلال مفاوضات الملف النووي الإيراني، أضعفت من الجهود السعودية التي كانت رافضة لحل الأزمة السورية وإنعقاد مؤتمر جينيف وتشجيعها للحل العسكري ودعمها للمليشيات المسلحة داخل سوريا"، مما أثار إستغراب السياسيين بعد مطالبة الملك السعودي في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين الإسراع في عقد مؤتمر جينيف. وأشارت الصحيفة إلي أن الدول التي كانت تسير في ركب الولاياتالمتحدة وتربطها علاقات قوية بها مثل تركيا والسعودية وفرنسا أداروا الدفة باتجاه موسكو، وهو ما شهدته الأحداث الأخيرة من زيارة أردوغان والمحادثات بين العاهل السعودي وبوتين، وهو ما يعني فشل الخيار العسكري التي روجت له أمريكا. وأوضحت الصحيفة أن سبب لجوء تلك الدول لهذا الخيار، هو شعورهم بفشل الولاياتالمتحدة في إدارة الأمور، وعجزها عن استخدام الحل العسكرى الذي كانت تروج له. وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي عبر تدوينة له علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، "إلي انعقاد المؤتمر في 22 يناير المقبل، وإمتنان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي والجانب الروسي والأمريكي عن جهودهم من أجل التوصل إلي هذا الإتفاق". وذكرت مصادر لموقع روسيا اليوم، أن الإئتلاف الوطني السوري المعارض قرر المشاركة في مؤتمر جينيف، بعد مباحثات سرية لم تكشف للصحفيين عقدها الأخضر الإبراهيمي مع قادة المعارضة السورية.