أكد الأنبا باخميوس، القائم بأعمال بطريرك الكرازة المرقسية، أن الديمقراطية والتوافق السياسي لا تعني ديكتاتورية الأغلبية. وقال في مؤتمر صحفي عقب لقاءه بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، إنه تم الإتفاق على دعم الوحدة الوطنية، والتأكيد على التسامح الديني، والتركيز على القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، ونبذ الفتن الطائفية، مشيراً إلى أنه تم الإتفاق على أن تقيم المشيخة حفل تأبين للبابا شنودة الثالث. من جانبه أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، أنه لم يكن هناك إتفاق بين الأزهر والكنيسة على الإنسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، مشيراً إلى أن كل طرف درس الموقف من جانبه وفي النهاية إتفقا على موقف موحد وهو الإنسحاب. وقال عزب أن هناك شروط لعودة الأزهر والكنيسة إلى المشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور، وتتمثل في أن يتم تمثيل كافة فئات الشعب فيها، ولا يتم إستبعاد أي طائفة أو فصيل سياسي، بالإضافة إلى رضا الشارع المصري على تشكيل الجمعية. وأضاف أن الأزهر في هذا الوقت مازال يتمسك بموقفه من الإنسحاب من الجمعية حتى يتم تمثيل كافة الشعب، مؤكداً على إحترام الأزهر لمجلس الشعب . وتابع: " أما العقائد فلا تخضع للنقاش لأنه يتم البحث عن مناطق الإتفاق، لافتا إلى أن الأزهر يؤمن بحق الإختلاف الذي ينبع من قلب القران، وأن الأزهر سيستمر على هذه المسيرة، لأن مصر تتميز عن البلاد الأخرى بأنها بلد حضارات ومنذ أن دخل الإسلام فيها منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، لم يحدث فيها أي حروب دينية لأن الإسلام أعطى للأقباط كامل حقوقهم".