رأى اللواء الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستيراتيجية، أن ترشيح الإخوان للمهندس خيرت الشاطر لمنصب رئاسة الجمهورية، جاء لرغبتهم في تشكيل الحكومة، خوفا من حل البرلمان المطعون عليه، وبالتالي عودتهم إلى المربع الصفر. وأكد أستاذ العلوم الاستيراتيجية أن الإخوان سيقاتلون قتالاً شرساً من أجل فوز الشاطر برئاسة الجمهورية، حفاظاً على مكاسبهم وخوفاً من أن يعودوا "جماعة محظورة" مرة أخرى. وأشار فؤاد إلى أن المجلس العسكري في يده كل الخيوط ولا يمكن أن يكون ضعيفا، مشيراً إلى أنه سيتدخل في الوقت المناسب إذا ما وجد خطرا على مستقبل مصر، علما بأن لديه القدرة على حل أي مؤسسة بموجب الإعلان الدستوري الذي يعد إمتدادا للحكم الرئاسي. من جانبه رأى الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، أن خيرت الشاطر ترشح للانتخابات بغرض المنافسة وليس المناورة، مؤكد أن ذلك يأتي في إطار رغبة الإخوان المسلمين في التكويش على الدولة، فهم يرون أنفسهم أمام فرصة كبيرة ولا يريدون تفويتها. وأشار السناوي إلى أن ترشيح الإخوان للشاطر كان صفعة للمجلس العسكري وليس صفقة كما يروج البعض، مؤكدا أن المجلس العسكري الآن في حالة خوار ويبدوا ضعيفا، ولكنه في حالة الصدام مع الإخوان سيكون هو الطرف الأقوى، وستدفع الجماعة حينها الثمن غاليا، على حد قوله.