انسحب أنصار حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من مسيرة اليوم الثلاثاء كان مقررا لها أن تنطلق من ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، إلى مقر الأممالمتحدة وإلقاء بيان هناك، وذلك في ذكرى النكسة بعد تمسك من ممثلي حركات حماس والأحرار وألوية الناصر صلاح الدين على رفع رايتهم خلافا لما أعلن مسبقا بأنه سيتم رفع العلم الفلسطيني فقط. وقال نهرو الحداد قيادي فتح بغزة "إنه تم الاتفاق مع جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، على أن يتم رفع علم فلسطين فقط في هذه المسيرة وعدم رفع أية رايات حزبية آخرى، إلا أننا فوجئنا بحركة حماس والأحرار وألوية الناصر برفع راياتهم الخاصة مما حدا بحركة فتح وباقي الفصائل إلى عدم المشاركة فى مسيرة متجهة إلى المقر الإقليمي للأمم المتحدة". وأشار الحداد إلى أن أنصار فتح وباقي الفصائل الذين حملوا علم فلسطين رفضوا المشاركة في المسيرة تحت أية راية حزبية اخرى. وكان قد احتشد المئات من أنصار الفصائل الفلسطينية على مختلف توجهاتها في ميدان الجندي المجهول بوسط مدينة غزة تأهبا للانطلاق صوب المقر الإقليمي للأمم المتحدة، إلا أن حدوث هذا الانقسام أدى إلى عدم مشاركة أغلب الفصائل فيما واصل المسيرة أنصار حماس وحركة الأحرار وألوية الناصر. وأكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في كلمته أمام المقر الإقليمي للأمم المتحدة على أن العدو الإسرائيلي في تراجع، وأن انتصارات الشعب الفلسطيني تعاظمت، داعيا إلى تجسيد المزيد من الوحدة الفلسطينية في كافة الفعاليات الوطنية. وأضاف "كنا نعيش في ألم عندما طردنا من أرضنا، واليوم نعيش الأمل بأننا منتصرون في ظل الانتصارات الفلسطينية المتتالية والحراك العربي غير المسبوق والذي يزيدنا ثقة بأن زمن نهاية الاحتلال قد اقترب وأنه إلى زوال". وتابع "إن القوى الوطنية والإسلامية ماضية على طريق التحرير بداية من استعادة الوحدة الوطنية وبالتمسك بخيار المقاومة". كما أكد أنه لايوجد شعب استرد أراضيه وحقوقه بالمفاوضات والاستجداء وإنما بالقوة والمقاومة .. موضحا أن التأييد الشعبي الفلسطيني للفصائل والمقاومة يزيدها إصرارا على المضي في طريقها بالدفاع عن الأرض الفلسطينية.