علمت "الوادي" من مصادرها المطلعة ب"تيار المستقبل" المكون من :"تحالف القوى الثورية، والاتحاد العام للثورة، وتحالف ثوار مصر، وتكتل القوى الثورية، وشباب ثورة 25 يناير، واتحاد عمال مصر الديموقراطي، والحركة المصرية للإصلاح والتغيير"، أن المؤتمر الصحفي الذي سينعقد خلال ساعات بمركز إعداد القادة بالعجوزة، بمناسبة إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، سيطالب الحكومة الحالية بعدة مطالب تخص شهداء أحداث محمد محمود. وكشفت المصادر، عن أن التيار سيطالب الحكومة بخمس مطالب ثورية، وهي : "ضم ضحايا أحداث محمد محمود ومصابيها إلى صندوق رعاية الشهداء والمصابين (وهذا الذي لم يحدث حتي الأن)، وإطلاق أسماء شهداء الثورة على الشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظات (وهذا لم يتم استكماله بالشكل المناسب)، وتدشين حجر الأساس لنصب تذكاري بميدان التحرير تخليدا لشهداء الوطن و الثورة ومصابيها. كما سيطالب التيار، بالإفراج عن المعتقلين أو المحبوسين من النشطاء والشباب على ذمة القضايا لحين إنتهاء التحقيقات، وإصدار وزارة الداخلية بيان تُعلن فيه احترامها لإحياء هذه الذكرى والتأكيد على أنه لا عداوة بين جهاز الشرطة والشباب وأنها ستكون متواجدة لحماية الشباب من الجماعات المتطرفة. ومن جانبه قال الكاتب الصحفي صفوت عمران، أمين عام تكتل القوي الثورية والقيادي بتيار المستقبل، ضحّى المصريون بخير أبنائهم من أجل رفعة هذا الوطن، وتجي ذكري أحداث محمد محمود هذا العام لتجدد الحزن داخل قلوبنا وتثير الغضب داخل نفوسنا. وأشار عمران، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، إلي أنه بالرغم من مرور ثلاثة أعوام من ثورتنا السلمية الخالصة، مازالنا نطالب بحقوق شهداءنا، مازالنا نري الجميع مقصرون في حق أرواحهم الذكية، ومازالت الدولة تتجاهل تكريمهم بشكلٍ يليق بما قدموه من تضحيات. وأكد القيادي بتيار المستقبل، أنه بدون جيكا وغيره الألاف من شهداءنا، ما كان المستشار عدلي منصور، الأن يحكم داخل قصر الإتحادية، وما كان حازم الببلاوي، رئيسًا للحكومة، وغيرهم كثيرون ممن تولوا مناصبًا عديدةً طوال الأعوام الماضية، لكنهم أول من تجاهلوا من ضحوا بأرواحهم من أجل منحنًا ضوءاً في نفق المستقبل المظلم. وأضاف عمران، أن هذا التجاهل يشعل غضبهم، ورغم إدراكهم أن هناك مخططًا مسمومًا يجري تنفيذه لإشعال مصر، عبر إذكاء الفتنة الطائفية وتزكية الخلافات السياسية تارة، ودعم عنف الجماعات الإرهابية والمسلحة تارة أخري، فيما عرف إعلاميًا بمشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي انفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجندت له ألاف العملاء إلا أن خوفهم على وطننا لا يعني ان ننسي من ضحوا بأرواحهم حتي نعيش نحن الأن. وطالب عمران، الحكومة وقبل أيام من ذكري محمود محمود، أن تثبت أنها تقدر أرواح أبطالنا وشهداءنا، وأن تنزع فتيل غضبنا من تجاهلهم خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلي أنه لم تتم محاكمة المتسببين في مقتل الشباب خلال أحداث محمد محمود وما قبلها وما بعدها، ولم يشاهد تكريمًا معتبرًا أنه "واجبًا وليس منحه" لمن استشهدوا أو أصيبوا، ولا زال هناك شبابًا ينتمون للحركات الثورية قيد الحبس والإعتقال والتحقيق. وأشار أمين عام تكتل القوي الثورية، إلي أن نفس الأخطاء السابقة لا زالت تتكرر، مؤكدًا أنهم سيقفوا بقوة في وجه محاولات نظامي مبارك والإخوان إعادة عقارب الساعة للوراء سواء ما قبل 25 يناير أو قبل 30 يونيو، قائلاً لهم أنتم "واهمون"، وواجبًا علي القيادة الحالية أن تدرك أن الإنحياز للثورة وتحقيق كامل أهدافها هو البوابة السحرية لتحقيق الإستقرار وعبور الوطن لأزمته الراهنة.