فى يوم بطولى ترتفع فيه رايات الوطن سيدونه التاريخ بأحرف من ذهب.. بكل معانى العزة والشرف.. ودفاعاً عن أمن وطنهم وتكريساً وتمجيداً لقيم الشهادة. رجال الشرطة يقدمون أكثر من 43 شهيداً من رجالها والمئات من المصابين فى يوم تترسخ فيه قيم المعانى السامية للبذل والعطاء. رجال الشرطة.. حرصاً على حفاظهم على أمن وإستقرار البلاد ولأهمية الدور المنوط بهم لتحقيق رسالة الأمن السامية, والنهوض بمهامهم الأساسية فى تعزيز مقومات المجتمع الآمن المستقر الذى يأمن فيه كل مواطن على نفسه وعرضه وماله وتترسخ فيه سيادة القانون وهيبة الدولة.. فإن الحفاظ على أمن البلاد وإستقراره مهمة مقدسة لا يتهاون فيها رجال الشرطة يتصدون من خلالها بكل حسم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر, ومن منطلق تحملهم مسئولياتهم تجاه تحقيق أمن الشعب وحماية ممتلكاته فقد عاهد رجال الشرطة الله والشعب المصرى للتصدى لكل ما يهدد أمن وإستقرار الوطن.. وقدموا أروع التضحيات والبطولات ليثبتوا للكافة أنهم على قدر المسئولية التى يحملون أمانتها على الرغم من كل المصاعب والتحديات والمخاطر التى تواجههم.. حيث إستشهد أمس الأربعاء الموافق 14 أغسطس الجارى أكثر من (43) شهيداً من رجال الشرطة والمئات من المصابين تلبيةً لنداء الواجب حفظاً لأمن وإستقرار الوطن.. وأحبط هؤلاء الرجال بدمائهم الغالية مخطط كانت تسعى قوى الشر وعناصر الإجرام والتخريب والإرهاب لنشر الفوضى فى البلاد وزرع بذور الفتنة وتقويض ركائز الأمن والطمأنينة والاستقرار وترويع المواطنين. ويواصل رجال الشرطة خلال تلك المرحلة من تاريخ الوطن تضحياتهم فى شجاعة وعزم ينبع عن عقيدة وإيمان راسخ برسالتهم السامية لإعادة الأمن لأبناء وطنهم من خلال التصدى لكافة عناصر الشر والإرهاب.