ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن عددا من كبار الجنرالات في الجيش المصري كانوا في اجتماعات بشكل منتظم مع قادة المعارضة قبل عدة أشهر من قرار عزل الرئيس "محمد مرسي". وأضافت الصحيفة أن فحوى رسالة هؤلاء القادة – قادة الجيش- أنه اذا استطاعت المعارضة حشد عدد من المتظاهرين في الشوارع فان الجيش سيتدخل وسيعزل مرسي بشكل قسري، حسب ما جاء في تقرير تم نشرته الجريدة السبت الماضي. وذكر التقرير ان من بين الذين حضروا الاجتماعات من المعارضة كان "محمد البرادعي" مؤسس حزب الدستور, و"عمرو موسى" رئيس حزب المؤتمر, و"حمدين صباحي" مؤسس التيار الشعبي, وذلك حسب ما ذكرهم "أحمد سميح" وهو أحد المقربين من قادة المعارضة الحاضرين للاجتماعات حسب ما جاء في الصحيفة, و"رباب المهدي" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية,وآخرين مقربين من جبهة الانقاذ الوطني. وقالت الصحيفة ان الاجتماع بين قادة المعارضة وجنرالات الجيش يكشف عن عمل "الدولة العميقة" The internal state في البلاد,مؤكدة على ان اللقاءات السرية بين أحزاب المعارضة "العلملنية" والمؤسسة العسكرية كانت أساس "لعبة شطرنج سياسي", معتبرة أن تلك الاجتماعات تمثل "تقاربا غريبا" بين مجموعتين على خلاف قديم ,وهما المعارضة وبقايا نظام مبارك. وأشارت الصحيفة الى أن الوضع تغير"حيث اتحدت قوى المعارضة وفلول عهد مبارك, ويرى كلاهما مرسي وأيدولوجيته الاسلامية بمثابة "تهديد". كما نقلت الوول ستريت عن أحد مساعدي عمرو موسى قوله بأنه كانت هناك مخاطر من أن يصبح 30 يونيو يوما للثورة المضادة، ولكنه كان أيضا بمثابة فرصة ثمينة لاعادة المرحلة الانتقالية. وأكدت الصحيفة على أن اجتماع قوى عهد مبارك والمعارضة تزامن مع تجدد تكتيكات سياسية تشبه العنف الذي كا يشهده عهد المخلوع – مبارك- مشيرة الى موجة العنف ضد مقرات الاخوان في الأيام التي سبقت الاطاحة بمرسي, الأمر الذي يماثل عنف نظام مبارك خلال الانتخابات السابقة في عهده وفقا لما ورد في الصحيفة.