رصد مركز الاندلس للتسامح ومناهضة العنف امس الأربعاء ان وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والالكترونية منها عملت علي تغطية ونقل كافة مجريات اليوم الانتخابي والتوثيق لاكبر حدث انتخابي في مصر منذ ما يقرب من قرن كامل. ويعد مركز اندلس أحدالمنظمات المكونة للتحالف المصري لمراقبة الانتخابات الرئاسية الذي يعمل الي جانب المراقبة الميدانية واستخدام التكنولوجيا يعمل علي رصد وتقييم دور الأعلام في العملية الانتخابية من حيث الحيادية واتباع القواعد القانونية ومن حيث الدور الرقابي للوسائل الإعلامية. وأشار في بيان له اليوم أنه بشكل عام اهتمت كافة البرامج محل المتابعة بالرصد الوقتي لسير اليوم الانتخابي لحظة بلحظة وهو ما جعل أغلب التركيز ينصب على رصد ما يحدث أمام اللجان الانتخابية بشكل عام، والتزمت معظم القنوات بالصمت الانتخابي ولكن يؤخذ على قناة الحياة عرضها للمؤتمر الصحفي للفريق أحمد شفيق صباح أمس، وهو ما يعد خرق من القناة للصمت الانتخابي والذي من كان من المقرر أن يبدء قبل بدء التصويت ب 48 ساعة وحتى انتهاءه نهاية يوم 25 مايو، واخترقت جريدة اليوم السابع أمس حيث نشرت الجريدة استطلاع رأي لمعهد بروكنجز الأمريكي أكد أن ابو الفتوح فى المقدمة بنسبة 32% يأتى بعده موسى بنسبة 28%، وأشار المعهد الى أن الاخوان والسلفيون منقسمون حول عبد المنعم أبو الفتوح، وعرضت ايضاً تقريرين حول نجوم الكرة والذين انقسمت آرائهم بين شفيق وموسى ومرسي وابو الفتوح وصباحي، وآخر عن أصوات الفنانين والمبدعين لصباحي وابو الفتوح وموسى وشفيق. وأضاف: يحسب للبرامج الإعلامية اليوم توازنها في نقل سلبيات وإيجابيات العملية الانتخابية فلم يعد الأمر قاصر على حصر الايجابيات فقط كما كان يحدث في النظام السابق، فيما اعتمد الاتجاه العام لجريدة المصري اليوم على عمل تغطية خاصة لحدث استثنائي اليوم والمتمثل في الانتخابات الرئاسية، ويجدر الإشارة أن تغطية الجريدة جاءت أقرب إلى المهنية والحياد دون التحيز لاى مرشح، ونشرت جريدة "روز اليوسف" خبرا فى صفحتها الثالثة نقلا عن شهود عيان يفيد بدفع 50 ريال اخوانى مقابل كل صوت لمرسى بالسعودية، وخبر فى الصفحة الاخيرة عن تنازل الفنانة سما المصرى عن دعم مرسى لصالح شفيق بعد خداع الاخوان لها، وهو ما يثير التساؤل حول عدة أمور لا تقتصر فقط حول خرق الصمت الانتخابي وإنما تمتد لتشمل التساؤل عن سبب اتهام الإخوان بالتزوير في انتخابات المصريين بالخارج بالرغم من أن نتيجة تصويتهم صدرت منذ عدة أيام وليس الأمس فقط. واوضح البيان عن أن جريدة الوفد اهتمت في عددها اليوم بالتركيز على الاستعداد للعملية الانتخابية على المستوى الرسمي من خلال تصريحات الوزراء ورئيس الوزراء وأعضاء المجلس العسكري كما اهتمت باتخاذ منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ما يلزم لمراقبة الانتخابات مشيرة في ذلك الصدد، كما اهتمت الجريدة برصد بعض وقائع خرق فترة الصمت الانتخابي من قبل كل من الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي وذلك بالرغم من أن الجريدة نفسها خرقت الصمت الانتخابي من خلال نشر أخبار تأييد لعمرو موسى. وأكد انه بالرغم من محاولة جريدة الأهرام بالتحلي بالحيادية في تغطية ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية اليوم إلا أنها لم تنج من فكرة خرق الصمت الانتخابي بشكل أو بآخر عن طريق بعض الأخبار التي أعطت طابع إيجابي عن بعض المرشحين هذا بالإضافة لنشرها نتيجة استطلاع جامعة ميرلاند الامريكية والتي أوضحت أن ابو الفتوح وموسي وشفيق يتصدرون النتائج. اضاف البيان ان القنوات التليفزيونية قامت بدورها الرقابي من خلال رصد المخالفات التي شابت العملية الانتخابية في يومها الاول.