الجيش الإسرائيلي يتحدي الجيوش العربية بشل حركتها خلال يومين

نشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، المقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، ملف خاص عن الجيوش العربية فى منطقة الشرق الأوسط، وأطلقت عليه إسم "الذراع الطولي فى المنطقة".
أعد الملف يوآف ليمور، المحرر العسكري للصحيفة، حيث بدأ بالإخفاقات التى لحقت بالجيش الإسرائيلى فى حرب لبنان الثانية عام 2006، موضحا أن الجيش الإسرائيلي خاض حرباً ضد حزب الله فى الجنوب اللبناني، ولم تتمكن فيه إسرائيل من تدمير الحزب والسيطرة على الجنوب اللبناني بأكمله لذا قام الجيش الإسرائيلى بمراجعة هذه الإخفاقات، وإضافة بعض الوحدات الجديدة للجيش ليتمكن من الإنتصار فى أى حرب يخوضها ضد أى جيش عربى فى المنطقة.
وذكر ليمور، أنه تم إعداد قيادة جديدة بالجيش أطلق عليها "قيادة عمليات ضرب العمق فى الجيوش العربية"، حيث تقوم القيادة بدراسة الجيوش العربية بواسطة شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، لمدها بمعلومات عن مراكز القوى لأى جيش فى منطقة الشرق الأوسط وخططه العسكرية، وكيفية إرهاق هذه الجيوش قبل المواجهة المباشرة والإصطدام بها، وفى حالة قيام حرب مع أى جيش فى المنطقة تقدم هذه القيادة خطة مفصلة لضرب مناطق القوى فى هذا الجيش، وقطع الإمدادات عنه وإفشال أى محاولة يقوم بها الجيش العربى لرد الضربة الإسرائيلية، ولا تزيد الضربة الإسرائيلية على يومين فقط لشل جميع تحركات وخطط الجيش العربى.
وأضاف ليمور أنه تم اختبار كفاءة هذه القيادة فى عملية عمود السحاب الأخيرة على قطاع غزة فى شهر نوفمبر 2012 عقب اغتيال أحمد الجعبرى، القيادى فى حركة حماس، كما أن جيش الدفاع الإسرائيلي لديه منظومة صواريخ دفاعية تتمكن من إسقاط أى طائرة قبل عبورها الحدود الإسرائيلية بمئات المترات، بالإضافة إلى صواريخ ذكية قادرة على إصطياد صواريخ حزب الله فى جنوب لبنان.
وأشار إلى أنه فى حالة إندلاع حرب مع الجيش المصرى مثلما حدث فى حرب يوم كيبور أو أكتوبر عام 1973، فإن الجيش السورى لن يتمكن من استخدام صواريخ "سكود"، لأن الجيش الإسرائيلى تمكن من تطوير منظومة صاروخية "حيتس 4" قادرة على ضرب هذه الصواريخ على الأرض قبل إطلاقها على إسرائيل، كما لن يتمكن الجيش المصرى من اختراق الحدود الإسرائيلية بفضل استخدام دبابات متطورة واستخدام دبابات "ميركافا 5" القادرة على ردع أى قوات برية قبل اختراقها الحدود.
وأضاف: "إن القوة العسكرية للجيش المصرى وهى 600 ألف مقاتل ومليون من جنود الاحتياط ويمتلك 3980 دبابة قتال 2760 مدفع و 20 طائرة من نوع f-18، حيث أن القوات الجوية المصرية تأتى فى المركز الثانى بعد إسرائيل تكنولوجيا وتسبق تركيا وتملك هذه القوات حاليا 1212 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة"، موضحا أن العمود الفقرى للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع F-16 فالكون الأمريكية الصنع وتم شراء 20 أخرى بلوك 50/52 أواخر عام 2009 وهى رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة فى العالم وتتمركز فى 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 86 منشأة جوية.
وكشف التقرير عن نية مصر شراء عدد لا يقل عن 24 طائرة من طراز SU-35، وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسية بعد رفض أمريكى لطلبات متكررة من مصر لشراء مقاتلات اعتراضية من طراز F-15 .