عاملات النظافة .. من أكثر فئات المجتمع المصرى تهميشاً ، فهؤلاء العاملات يسعين دائما للتسول بإبتسامة منكسرة تكاد تنطق بالأحتياج، لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة في ظل الرواتب القليلة وساعات العمل المتزايدة من أجل بضع مئات من الجنيهات شهرياً . "الوادي" أقتربت منهن لتتعرف علي مشكلاتهن، ومطالبهن،، ربيعة غالى، 56 عاما تعمل عاملة نظافة منذ أكثر من 24 عاما، واستطاعت ان تعلم اولادها وتعيش معهم بمرتبها الذى يصل مائة وخمسون جنيه الان و لا يكفى احتيجاتها خاصة انها هى التى تصرف على ابنها البالغ خمسة وعشرون عاما وعلى اولاده. وقالت إن أحد ابنائها يتبرأ منها لأنها تعمل في هذه المهنة، موضحة أنها أيضا اصيبت ب فيرس "C " وهى تقوم بعملها فى التخلص من نفايات ال"حقن" بالمستشفى. أما عن أمانيها فتتمني أن يوفقها الله في الحصول علي حج أو عمره ، لأن راتبها لا يكفيها للحج ولو أدخرته لمده 50 عاماً . أما مبروكة فتحى، 62 عاما، قالت إنها تعمل طوال عمرها فى خدمات البيوت حتى قررت العمل كعاملة نظافة فى المستشفى؛ لان صحتها لاتتحمل الا هذا العمل فهى تعمل من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة العاشرة مساءا مرتب سبعمائة جنيه بجانب انها تعمل ايضا خارج المستشفى عاملة تنظيف السلالم وهى تصرف على ابنها الذى يفرض عليها هذا ويتعدى عليها بالضرب والاهانة بسبب تعاطيه للمخدرات. نظيمة السيد، 35 عاماً، تعمل منذ ما يقرب من عام فى هذه المهنة بعد اصابة زوجها بمرض الكبد، وتقول "اضطررت الى العمل كعاملة نظافة فى المستشفى" للانفاق على ثلاث اولاد يتعلمون بالمدارس وكل ماتتمناه هو ان يصبحون لهم قيمة فى المجتمع ونفع وان يحميها الله من الامراض لانها معرضة فاى وقت لامراض خطيرة فهى بجانب دخل مرتبها يساعدها اهلها على مصاريف اولادها وعلاج زوجها على رغم من انها ايضا من العاملات التى تعمل اكثر من دورية " سمرة (16)عاما، اضطرت ان تعمل عاملة نظافة بالمستشفى؛ لمواجهة نفقات علاجها، خاصة مع انفصال أبويها أما غادة عصام (17)عاما، فتشير الى اضطرارها للعمل بهذه المهنة، بعد ان اصيبت امها بمرض السكر، وتجهز نفسها للزواج.