وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القاهرة اليوم في زيارة له خلال الأسبوع الجاري للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية ليكون أول رئيس إيراني يزور مصر منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي أعقبها قطع العلاقات الدبلوماسية بين أكبر بلدين في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان. وتأتي الزيارة بعد زيارة قام بها الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لإيران في أغسطس/آب من العام الماضي -تعد الأولى من نوعها- لرئاسة وفد بلاده في قمة منظمة عدم الانحياز بطهران حين اتفق الرئيسان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويذكر أن طهران قطعت علاقاتها مع القاهرة عام 1980 بعد عام واحد من الثورة الإسلامية الإيرانية ومن توقيع مصر لاتفاقية سلام مع إسرائيل، واستضافة مصر لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي الذي مات ودفن فيها. وكانت هناك محاولات عديدة لإعادتها إلى مسارها الطبيعي، إلا أن هذه المحاولات لم تحظ بالنجاح بسبب الكثير من العوامل الإقليمية والدولية. وكان الرئيس محمد مرسي على رأس مستقبلي الرئيس الإيراني لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي. وقد عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكل من ايران ومصر واستعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. كان وزراء خارجية إيران وأفغانستان والمجر والشئون الاجتماعية لدولة موزمبيق قد وصلوا إلى القاهرة في وقت سابق اليوم ، للمشاركة في الاجتماع الوزارى الذي يسبق القمة.