أكد وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن أي مواقف ايجابية من اطراف الأزمة السورية تجاه تعزيز فرص الحل السياسي وفتح أبواب الحوار للوصول إلى حل سلمي للأزمة تستحق الدعم والإشادة. ودعا المعايطة في تصريح صحفي اليوم "الثلاثاء" المجتمع الدولي إلى التعامل الإيجابي مع هذه المواقف والعمل على تجسيدها في عملية سياسية تحفظ وحدة سوريا وتوقف العنف وتعيد الأمن والاستقرار للشقيقة سوريا. وقال المعايطة "إن إيجاد حل للأزمة السورية هو الحل الجذري لوقف العنف ومعاناة الشعب السوري وللأعباء التي تحملها الأردن نتيجة الأزمة". وأشار إلى أن الأردن ومند بداية الأزمة دعا وما يزال إلى الحل السياسي والحوار، مؤكدا أن هذا الموقف كان جزءا من رؤية أردنية ثاقبة منطلقها "الحرص على وحدة سوريا واستقرارها ورفض التدخل في الشأن الداخلي السوري". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن بعد لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس"الاثنين" استعداد نظام الأسد لإجراء حوار مع المعارضة المسلحة، وقال "إن النظام السوري مستعد للحوار مع كل من يرغب، بمن في ذلك المعارضة المسلحة"، مؤكدًا أن الإصلاحات في سوريا لن تأتي إلا عبر الحوار. غير أن رئيس هيئة الأركان في "الجيش السوري الحر" سليم ادريس أعلن ردا على دعوة المعلم، أن المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة ووقف كل أنواع القتل وسحب الجيش النظامي من المدن. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد رحب بتصريحات المعلم حول استعداد النظام السوري للحوار مع المعارضة متمنيا أن يبدأ هذا الحوار في أسرع وقت ممكن وأن تكون هذه بداية حقيقية على طريق الحل السياسي للأزمة السورية تحقيقا لتطلعات الشعب السوري.