ف.تايمز: التوافق الداخلي في مصر أهم من قرض "النقد"

رهنت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية نجاح قرض صندوق النقد الدولي وما سيتبعه من حزمة مساعدات أمريكية في إنقاذ الاقتصاد المصري المحتضر، بوجود حالة توافق ودعم سياسي داخلي لهذه الحزمة من المساعدات التي تتطلب عددا من الشروط.
وقالت الصحيفة إنه بينما مصر تتأرجح على شفير هاوية اقتصادية، فإن الاخوان المسلمين وشركاءهم الأوروبيين يأملون بأن الحصول على قرض 4.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي طال انتظاره سيعمل على انقاذ البلاد، مشيرة إلى أن هذا القرض سيسمح في أفضل الاحوال بتدفق حوالي 14.5 مليار دولار امريكي، إلا أن الدعم السياسي الداخلي ضروري لنجاح هذا السيناريو، وبالطبع شرط مسبق لإعطاء هذا القرض المالي من قبل صندوق النقد.
وأضافت إن الدعم السياسي الداخلي ضروري لنجاح هذا السيناريو، وبالطبع شرط مسبق لإعطاء هذا القرض المالي من قبل صندوق النقد الدولي، لافتة إلى أن مصر تحتاج إلى قرض صندوق النقد الدولي إلا انها في أمس الحاجة إلى توافق سياسي لتخطي العقبات الاقتصادية واجراء اصلاحات في البلاد والتعامل مع تبعاتها التي يمكن أن تعمل على زعزعة البلاد على المدى القصير.
ووأوضحت الصحيفة إن الرئيس المصري محمد مرسي يأمل بأن تكون الانتخابات النيابية التي ستجري في ابريل خطوة لتشكيل حكومة جديدة ما يسهل الحصول على قرض برنامج صندوق النقد الدولي، ويصل عجز الموازنة للعام المالي الحالي 2012 - 2013 بحسب موازنة الحكومة المصرية إلى 135 مليار جنيه (22.2 مليار دولار) ، وطلبت مصر من صندوق النقد الدولي اقتراض نحو 4.8 مليار دولار، وهو أعلى بقليل من 300 % من حصة مصر في الصندوق. وتصل فائدة القرض إلى 1.1 % فقط بجانب نسبة 0.25 % تدفع مرة واحدة فقط.