استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 3 آلاف و834 لاجئا سوريا جديدا . وأكد قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد الركن حسين الزيود خلال جولة نظمتها القوات المسلحة لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية على الشريط الحدودي الشمالي مع سوريا، الدور الانساني الكبير للقوات المسلحة في بلاده في التعامل مع اللاجئين السوريين الذين يعبرون من عدة نقاط حدودية على طول الحدود الأردنية-السورية التي تمتد لاكثر من 370 كيلو مترا وبطرق غير رسمية. وقال الزيود إن القوات المسلحة الأردنية تتابع على مدار الساعة أزمة اللاجئين السوريين التي تفاقمت في الأشهر الاخيرة وخاصة في شهر يناير الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين خلاله حوال 56 ألف لاجيء في حين بلغ عدد اللاجئين من منذ بداية شهر فبراير الجاري الحالي 30 ألفا و22 لاجئا وعدد المصابين 230 شخصا تنوعت اصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة والخفيفة. وأشار إلى أن المتوسط اليومي خلال الفترة الأخيرة لعبور اللاجئين يبلغ ألفين و500 لاجئ يمثلون في غالبيتهم عائلات كاملة من الأطفال والنساء والشيوخ وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة ما دعا الخدمات الطبية الملكية الى تزويد كوادرها الامامية باطباء متخصصين للتعامل مع مثل هذه الحالات. ولفت إلى أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد الاصابات بين اللاجئين السوريين ما تطلب زيادة في سيارات الاسعاف في النقاط الأمامية لنقلهم والتعامل معهم من قبل الأطباء حيث يتم اخلاؤهم الى المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية والمدنية القريبة. وأوضح الزيود أن عمليات استقبال اللاجئين ازدادت تعقيدا وتطلبت جهودا اضافية من القوات المسلحة الأردنية ممثلة بقوات حرس الحدود في ظل الأحوال الجوية شديدة البرودة والعواصف الثلجية والأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة مؤخرا الأمر الذي أدى إلى اغلاق عدد من منافذ العبور ما اضطر اللاجئون إلى استخدام طرق بديلة شديدة الوعورة واستخدام القوارب في منطاق تجمع المياه للوصول إلى المناطق الآمنة ضمن الحدود الأردنية. وقال قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد الركن حسين الزيود إن هذا الواقع فرض على قوات حرس الحدود استخدام آليات مجنزرة تتلاءم ووعورة المنطقة التي لا تستطيع الآليات المدولبة اجتيازها بسهولة ما تطلب من القوات المسلحة الأردنية بدفع آليات وقوات اضافية لمساعدة قوات حرس الحدود وتمكينها من تقديم المساعدات اللازمة للاجئين السوريين اثناء العبور. وأضاف إن القوات المسلحة الأردنية تقوم بتأمين مختلف وسائط النقل من الحافلات مختلفة الاحجام وآليات الشحن العسكرية لنقل اللاجئين من مناطق عبورهم إلى مراكز الايواء الأمامية التي اقامتها القوات المسلحة لهذه الغاية ومن ثم إلى المخيمات المعدة لاقامتهم وفي حالات لجوء اعداد كبيرة تلجأ قوات حرس الحدود إلى استخدام منامات الجنود في معسكراته الأمامية لايواء الاطفال والنساء وذوي الحالات الانسانية الخاصة لحين تامينهم باماكن الايواء المناسبة. وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تعمل على توفير جميع اشكال الدعم اللوجستي والفني والطبي والاداري لتحضير وتجهيز المخيمات وتخصيص مساحات من اراضي القوات المسلحة لهذه الغاية وانشاء محطات طبية ميدانية ومراكز ايواء متقدمة حيث بلغت مجمل التكاليف المترتبة على القوات المسلحة جراء ازمة اللاجئين السوريين حتى منتصف الشهر الحالي اكثر من250 مليون دينار شكلت اعباء اضافية على موازنة القوات المسلحة.(الدولار الأمريكي يساوي 708ر0 دينار أردني). وأكد الزيود أن قوات حرس الحدود الأردنية تقوم الى جانب هذا العمل الانساني الكبير بواجباتها الاساسية في منع النشاطات غير المشروعة سواء أكانت تهريب مواد أو أسلحة أو أشخاص من وإلى الأردن وكل ما من شأنه التأثير على أمن الوطن والمواطن. من ناحية أخرى ، أعلن المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود أن طفلة تبلغ من العمر 7 أعوام لقيت مصرعها وأصيب والدها واثنان من أشقائها بحروق متوسطة جراء حريق شب بخيمتهم فجر اليوم "الثلاثاء" في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 380 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 وسط توقعات أن يرتفع عددهم إلى حوالي 700 ألف إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.