أمر المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية قيادات البترولية ورؤساء الشركات ببدء تطبيق الحد الأقصى للأجور بما لا يتجاوز 35 ضعف الحد الأدنى لتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية والابتعاد عن شبهة الفساد من خلال لائحة تنظيمية لتجديد آليات التنفيذ، وفقاً لطبيعة النشاط واختلاف الدرجات الوظيفية وحجم التعامل السنوى للنشاط. وناقش الوزير آراء وأفكار القيادات حول كيفية الخروج من الأزمة التي يواجها قطاع البترول حاليا، وهى النقص الحاد في إنتاج الغاز، مما سوف يعوق الوزارة عن الوفاء بتعاقداتها، حيث ناقش الوزير فى حوار مفتوح عدد من القضايا البترولية، من خلال طرح الحاضرون آراءهم وأفكارهم حول أزمة نقص الغاز، وكيفية توفيره لمحطات الكهرباء خاصة مع اقتراب شهور الصيف، والتى يتزايد فيه استهلاك المحطات للغاز . وقالت وزارة البترول في بيان لها اليوم الاثنين، إن الوزير قد استعرض مع قيادات الوزارة آخر المستجدات فى المشهد السياسي الداخلي والخارجي وتأثيره على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المصري والتحديات المترتبة على هذه الأوضاع. وطالب كمال شركات البترول بتطوير سياستها التسويقية للوصول مباشرة إلى هذه الأسواق، كما طرح الوزير رؤية لدراسة إنشاء شركة قابضة لشركات المقاولات البترولية بغرض التركيز وتجميع هذه الأنشطة فى كيان مستقل يمكنها من الانطلاق لهذه الأسواق وفتح آفاق جديدة لإيرادات وعائدات قطاع البترول. وأستعرض الوزير الإصلاحات الإدارية والمالية التي تمت مؤخراً لتحقيق الاستقرار بين العمالة فى قطاع البترول من خلال وضع إطار عام للنظم الإدارية والمالية، مؤكداً ضرورة استمرار قيادات البترول ورؤساء الشركات على التواصل مع العاملين واستمرارية شرح المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك لإيضاح الحقائق المجردة والقضاء على الشائعات والمعلومات غير الدقيقة. وتناول الوزير أوضاع معامل التكرير المصرية، مستعرضا خطة التكرير الموضوعة لتطوير وتحسين وإزالة اختناقات بعض وحدات معامل التكرير الحالية لزيادة كفاءة وطاقة التكرير لمقابلة الزيادة المضطردة فى استهلاك المنتجات البترولية. وأكد كمال لقيادات البترول أن الظروف التي تمر بها مصر حالياً تستلزم تضافر جهود الجميع من أجل الخروج من الأزمة الراهنة، لافتا إلى عدد من النواحي الفنية المتعلقة بأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والتحديات التى تواجه شركات الإنتاج لتعظيم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج والتعاون مع الشركات العالمية فى مصر، حيث أكد تفهم الشركاء الأجانب للظروف المؤقتة التي تمر بها مصر حالياً والتي مازالت تمثل لهم فرص استثمارية واعدة في الفترة القادمة. وأوضح كمال أهمية تفعيل عمل اللجنة العليا لتأهيل الكوادر بقطاع البترول لإعداد القيادات البترولية واستمرارية الدفع بهذه القيادات الشابة في مختلف المواقع البترولية، خاصة بعد رؤية قدرات طموحة لبعض القيادات الشابة التقى بها خلال الجولات التفقدية لمواقع العمل، مؤكدا وجود فرص جيدة أمام شركات التصميمات والمقاولات والصيانة البترولية للتوسع فى تنفيذ المشروعات فى العديد من الدول الأفريقية والعربية، بعد الخبرات المكتسبة فى تنفيذ مشروعات خارج مصر . وأشار كمال إلى المجهودات والإجراءات الجاري اتخاذها حالياً لإحكام الرقابة على تداول وتوزيع المنتجات البترولية، مؤكداً أهمية نشر ثقافة ترشيد استهلاك المنتجات البترولية من خلال توعية المواطنين بهذا السلوك الذى يترتب عليه فوائد لاقتصاد مصر ويعود بالنفع في المقام الأول على المواطن المصري .