بعد أن قامت "الصباح" بنشر تحقيق عن الآثار التي خلفتها المياه الجوفية في بعض مدن وقرى المحافظة، قرر اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان صرف مبلغ 500 ألف جنيه كتعويضات عاجلة لإعادة بناء 64 بيت تعرضوا لانهيارات جزئية وكلية وتصدعات نتيجة لزيادة منسوب المياه الجوفية بقرية فارس الواقعة ضمن قري غرب النيل التابعة لمركز كوم أمبو علي مساحة 5 أفدنة وتضم حوالي 14 ألف نسمة، بجانب صرف بطانين وإعانات عاجلة للأسر المتضررة. كما قرر تشكيل لجنة تضم التضامن الاجتماعي والإسكان والوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم امبو لحصر كافة التلفيات وتحديد التعويضات اللازمة. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها محافظ أسوان لقري غرب النيل من أجل الوقوف علي مشاكلهم ومطالبهم ووضع الحلول العاجلة لحلها وفقاً للإمكانيات والاعتمادات المالية المتاحة والتي شملت قري بنبان والمنصورية بمركز دراو، وقرية فارس بمركز كوم امبو والتي رافقه خلالها مديري الري والزراعة والتربية والتعليم والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والصحة ورؤساء مراكز دراو وبنبان . وأكد المحافظ أنه سيتم خلال الأسبوع القادم البدء في إنشاء المصرف المغطي كحل عاجل لضخ مياه الصرف الزراعي داخل مواسير للعمل علي خفض منسوب المياه الجوفية بقرية فارس بطول 2 كم وبتكلفة 800 ألف جنية ليخدم زمام 190 فدان، لافتاً إلي أنه تم طرح عملية إنشاء المصرف القاطع كحل نهائي من خلال استشاري فني بوزارة الري بطول 5 كم وبتكلفة 5 مليون جنية للقضاء نهائياً علي مشكلة المياه الجوفية بقرية فارس والناتجه من قيام بعض الأهالي بزراعة مساحات من الأراضي في منسوب أعلي من المنازل، مما أدي لزيادة منسوب المياه الجوفية، بجانب أعمال الكشف عن البترول فى صحراء القرية منذ سنوات واستخدام الشركات للمتفجرات فى أعماق الأرض، مما أدى إلى تسرب المياه من باطن الأرض إلى القرية، وكذا مياه الصرف الصحي، حيث أنه توجد طرنشات تؤدي إلي تسرب المياه نظراً لطبيعة التربة الرملية. وخلال زيارته لقرية فارس وجه مصطفي السيد إلي تشكيل لجنة فنية برئاسة سكرتير عام المحافظة وعضوية مديري الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والصرف المغطي والري والزراعة والصحة وحماية النيل للقيام بآخذ عينات من المياه الجوفية المتواجدة بمدرسة السلطان عبد السلام الابتدائية والتي تضم مدرسة ثانوية فنية ملحقة بها لتحيلها، بجانب قيام الطب الوقائي لرش المدرسة، وعمل الصيانة العاجلة لشبكة مياه الشرب والصرف الصحي داخل المدرسة لوضع الحلول الجذرية لإنهاء هذه المشكلة.