افتتح الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة اليوم /الخميس/ مشروع "إحلال خط الجلوكوز القديم بآخر جديد باستخدام تكنولوجيا جديدة" بالشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز في مسطرد بالقليوبية بحضور الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، بتكلفة استثمارية بلغت 6،17 مليون دولار ساهم فيها مشروع التحكم في التلوث الصناعي (المرحلة الثانية) ب 1،11 مليون دولار. وأكد الدكتور خالد فهمي - فى تصريحاته خلال الافتتاح - أن المشروع لن تترتب عليه فائدة بيئية فقط وإنما سيحقق عائدا اقتصاديا يتمثل في زيادة القدرة الإنتاجية للجلوكوز من 105 اطنان / يوم إلى200 طن / يوم لتصل إلى القدرة التصميمية، وإنتاج 6 منتجات أخرى بدلا من منتج واحد فقط ، والتوفير فى استهلاك المياه والطاقة والمواد الخام ، حيث تقدر الأرباح السنوية للمشروع ب 7،2 مليون دولار. كما أشار الوزير إلى أدوات الوزارة لدعم الصناعة كإحدى المحاور الرئيسية للتنمية والتى تتمثل فى المتابعة والرصد، وتنفيذ القانون من خلال التفتيش البيئى وسياسات التحفيز والدعم من خلال البرامج التمويلية لتحسين الظروف البيئية الناتجة عنها والتى يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المانحة مثل مشروع التحكم فى التلوث الصناعى والذى يقدم الدعم للصناعة من خلال الحزم التمويلية المتاحة. ويتضمن مشروع "إحلال خط الجلوكوز القديم بآخر جديد" إنشاء وحدة جديدة لانتاج الجلوكوز باستخدام تكنولوجيا حديثة من خلال تركيب نظام التشغيل الآلى دون أى إضافة يدوية للمواد المستخدمه ونظام لتخزين الإنزيمات، حيث يساهم المشروع في تحسين بيئة العمل بالمصنع من خلال التخلص من الأبخرة الحامضية ومنع استخدام حمض الهيدروكلوريك المركز واستبداله بمذيب اخر لتحسين البيئة المحيطة وبيئة العمل، بالإضافة إلى خفض كمية مياه الصرف الصناعي من 1440 م3/ يوم إلى 180 م3/ يوم، بالإضافة إلى خفض أحمال التلوث الناتجة من وحدة الجلوكوز بأكثر من 95 \% ، وتحسين جودة المنتج والانتاج بما يتفق مع السعة التصميميه للمصنع. جدير بالذكر، أن الشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز أنشئت في بداية عام 1942 وتم خصخصتها في عام 2004، وتتم معالجة نحو000،85 طن سنويا من الذرة لانتاج 000،34 طن من الجلوكوز و 000،24 طن من النشا و 1700 طن من زيت الذرة و25500 طن من العلف الحيواني كمنتج ثانوى، ونظرا لتقادم عمر المصنع والتكنولوجيا المستخدمه فإنه يتم إضافة حمض الهيدروكلوريك المركز يدويا لاستخدامه فى تحميض محلول النشا مما يؤدى إلى زيادة تركيز الحمض في بيئة العمل إلى 15 جزء في المليون مقابل الحد المسموح به (وهو 5 اجزاء في المليون) وهو مادة تدرج ضمن مواد شديدة الخطورة للتداول يدويا ، بالإضافة إلى كمية الصرف الصناعى الصادره من الوحدة (1440 م3/يوم) والتى لا تستطيع محطة معالجة مياه الصرف الصناعى القائمة التعامل مع أحمال التلوث المرتفعة مما يؤدى إلى عدم التوافق مع معايير الصرف على شبكة الصرف الصحى ، وبالاضافة إلى ذلك تدهور جودة المنتج النهائى.